اعتدال سلامه من برلين: كشفت التحقيقات التي اجرتها سلطات الامن الالمانية بعد اكتشاف كمية من مادة اليورانيوم المشبع مدفونة في حديقة احد الالمان في بلدة لاونفوردر بولاية سكسونيا السلفى الى معرفة جوانب من الحقيقة. اذ اعترف المالك و البالغ من العمر 45 سنة انه اراد في التسعينيات ان يبرهن لاصدقائه مدى سهولة الحصول على مادة اليورانيوم الخطيرة وبعد ان اشتراها دفنها في حديقته من اجل التخلص منها دون ان يدري مخاطرها فيما بعد خاصة على المزروعات فيها وبالتحديد الخضروات بسبب تسربها الاشعاع الى التربة.
وكانت الشرطة قد صادرت من حديقته 14 علبة صغيرة من اليورانيوم ارسلت في شاحنة خاصة الى المختبر الاوروبي في كارلسروه لفحصها . ومن المتوقع ان تظهر النتائج نهاية الاسبوع لتحديد مدى تشبعها ومصدرها لكن المصادر الامنية تستبعد ان يكون المصدر احد المحطات الذرية لانتاج الطاقة في المانيا.
ويقول محامي دفاع مالك اليورانيوم ان موكله اشترى الكمية عام 1991 من صديق له علاقة بتجار المخدرات في مدينة بادر بورن. وحاول يومها الاتصال بمنظمة حماية البيئة واحدى المجلات الالمانية المعروفة من اجل الكشف عنها لكن لم يعر احد اهتماما بمعلوماته لذا زرعها في حديقة منزله للتخلص منها .
وكل محاولات الادعاء العام باءت حتى الان بالفشل لمعرفة مصدر اليورانيوم من خلال استجواب مالكها كما تم تفتيش منزله وصودر منه رسومات باليد ملفتة للنظر يجري المحققون تحليلها.
التعليقات