احمدي نجاد: نعارض اي انتشار للاسلحة النووية

أحمدي نجاد: احتمال شن هجوم أميركي على ايران ضعيف جدا

احمدي نجاد يقلل من شأن العقوبات في افتتاح عشرية الفجر


طهران- واشنطن: رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الثلاثاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة لايران وتنتهي غدا لوقف تخصيب اليورانيوم، معلنا ان بلاده لن تجمد انشطتها النووية الحساسة كشرط لاستئناف المفاوضات مع الغرب. وقال احمدي نجاد امام تجمع شعبي في مدينة رشت مركز محافظة جيلان quot;يضعون (الغربيون) شرطا للتفاوض يحرمنا من حقنا (..) انهم يطلبون ان نوقف انشطتنا في مجال التخصيبquot;.

واضاف في هذا الخطاب الذي نقله التلفزيون الحكومي quot;نسالهم : كيف يمكن لمصانع تخصيب اليورانيوم لديكم ان تستمر في العمل فيما تطالبوننا بتعليق انشطتنا؟quot;. واضاف quot;اذا كنتم تطلبون منا اغلاق محطاتنا لانتاج الطاقة النووية ووقف دورة الوقود، فلا بأس. لكن في هذه الحال، من العدل ان تغلقوا دورات وقودكم ايضاquot; لكي يتم التفاوض على قدم المساواة.

وعلق البيت الابيض بتهكم على هذه التصريحات. وقال المتحدث باسمه توني سنو quot;اتعتقدون حقا ان هذا العرض جدي؟quot;. ورفض سنو التعليق على مسألة تعزيز العقوبات الدولية ضد ايران وقال انه ينتظر رؤية تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. في الاثناء بدأ كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني اليوم في فيينا اجتماعا مع البرادعي عشية انتهاء مهلة مجلس الامن الدولي لطهران وقبل تقرير مهم للوكالة قد يؤدي الى تشديد العقوبات ضد ايران.

واعلن لاريجاني قبل الدخول الى مقر اقامة البرادعي الخاص انه quot;يبحث عن طرق لبدء مفاوضاتquot;، مضيفا بحسب ترجمة من الفارسية لتصريحاته ان اي اتفاق يجب ان يتم من خلال quot;حوار بناء يمكنه حقا ان يأخذ في الاعتبار مشاغل الطرفينquot;. ويتوقع ان يلحظ البرادعي في التقرير الذي سيقدمه ما بين الاربعاء والجمعة بناء على طلب مجلس الامن الدولي، ان ايران ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم الامر الذي قد يؤدي الى زيادة العقوبات التي تقررت ضدها في 23 كانون الاول/ديسمبر.

وكان قرار مجلس الامن الدولي فرض عقوبات محدودة على ايران ومنحها مهلة من 60 يوما للاستجابة لطلبات المجتمع الدولي. غير ان طهران لا تزال ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال البرادعي اليوم لصحيفة quot;فايننشال تايمزquot; البريطانية ان مباحثاته مع لاريجاني تمثل quot;جهود اللحظة الاخيرةquot;. وكان البرادعي اقترح وقفا متزامنا لتخصيب اليورانيوم من ايران وللعقوبات من مجلس الامن.

واكد نجاد في خطابه اليوم ان الدول الكبرى مخطئة تماما ان كانت تعتقد انه يمكنها اجبار ايران على التخلي عن حقوقها من خلال quot;التانيب والمؤامرات ومحاولة زرع الشقاق بين صفوفناquot;. واضاف ان quot;اليوم الذي ستتمكن ايران فيه من استخدام الوقود النووي (...) بالكامل في الزراعة والطب ومجالات اخرى، سيطرأ تحول هام في حياة الناسquot;.