أسامة مهدي من لندن: ناشدت منظمة احوازية الرئيس السوري بشار الأسد وقف حملة الاعتقالات التي تقوم بها سلطاته ضد الطلبة والمقيمين الأحوازيين في بلاده، ودعته إلى العمل على عدم تسليم المعتقلين إلى السلطات الإيرانية التي أكدت أنه ثبتعدم مراعاتهاالقيم الإنسانية والدينية في تعاملها مع الأحوازيين وقالت إن تنفيذها للإعدامات الأخيرة ضدهم دليل على الممارسات الإيرانية ضد الأحوازيين .

وقال الإتحاد العام لطلبة الاحواز وشبابها، في رسالة إلى الأسد، وصلت نسخة منها إلى quot;ايلافquot; اليوم، إن الإعتقالات التي تشنها السلطات السورية حاليًا ضد اللاجئين الاحوازيين أثارت إستغراب القطاعات الطلابية والشبابية الأحوازية، لأنه ليس لهؤلاء الطلبة ما يدعو لاعتقالهم أو لملاحقتهم والتضييق عليهم. والدليل على ذلك، أنه لم يسمح لهم بدخول الجماعات السورية إلا بعد موافقات مسبقة من الجهات السورية المختصة التي أكدت عدم وجود أي إنتماءات حزبية أو نشاطات سياسية لهؤلاء الطلبة تخالف المصالح السورية.

وطالب الإتحاد الرئيس الأسد بالإيعاز بوقف حملة الإعتقالات التي تقوم بها سلطاته بين الطلبة والمقيمين الأحوازيين. وقالت إن هؤلاء ضيوف على الشعب السوري وإن كان منهم من قام بمخالفة القوانين والقرارات السورية المتبعة، فإن الأمل أن يحاسب من قبل السلطات السورية المختصة لا أن يسلم إلى السلطات الإيرانية التي ثبت أنها لا تراعي القيم الإنسانية والدينية في تعاملها مع الأحوازيين الذين تنفذ الإعدام ضدهم .. وفي ما يلي نص الرسالة:

إلى سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية
مناشدة من الإتحاد العام لطلبة وشباب الاحواز
أجزل تحية ومزيدًا من الإحترام
سيادة الرئيس لا يخفي عليكم ما يتعرض له شعبنا العربي الأحوازي عامة و شريحة الطلبة منه خاصة من معاناة جرّاء السياسات التمييزية التي تمارس ضد هذا الشعب على يد الأجهزة الإيرانية المختلفة، وقد شملت هذه السياسة قطاع الطلبة بكافة مراحلهم التعليمية حتى أصبح الطالب اكثر شرائح المجتمع الأحوازي اضطهادًا. بدأ من حرمانه من حق التعلم بلغته العربية وانتهاء بحرمانه من أبسط الظروف البيئية والمعيشية التي يجب أن توفر للطالب. وهذا ما تسبب في هجرة العديد من الطلبة ممن تمكن من الهجرة بهدف مواصلة التعليم .
ولما كانت سوريا قد فتحت صدرها وأبواب معاهدها وجامعاتها للطلبة العرب، فقد توجه الطلبة الأحوازيين إليها يحدوهم الأمل بأنهم سيلاقون فيها ما لقيه غيرهم من العرب من رحابة الصدر وكرم الضيافة المعهودة عن الشعب السوري الشقيق. ولم تبخل سوريا بالسماح لعشرات الأحوازيين من الدخول في جامعاتها لينهلوا من معارفها وعلومها شأنهم في ذلك شأن الطلبة العرب الآخرين. وهذا ما أثلج صدور الأحوازيين عامة و قطاع الطلبة منهم خاصة.

إلا أن ما كدر خواطر الأحوازيين مؤخرًا وأثار استغرابهم، هو ما أقدمت عليه بعض الجهات الأمنية في سورية من حملت إعتقالات ضد بعض الأحوازيين المقيمين في دمشق، ومن بينهم عدد من الطلبة وطالبي اللجوء المسجلين لدى مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دمشق. وقد جاءت هذه الحملة في أعقاب تسليم خمسة أحوازيين بينهم الطالب في المعهد العالي للعلوم السياسية في دمشق جمال عبيات، وفي الوقت الذي كنا نأمل أن تكون هذه الإعتقالات ظرفًا عابرًا وحالة طارئة في الموقف من الأحوازيين المقيمين في سوريا والطلبة منهم خاصة إلا أن تفاجئنا بخبر إعتقالات جديدة طالت عددًا آخر من الطلبة الأحوازيين في دمشق من بينهم كل من الطلبة :
1- أفنان يوسف عزيزي quot; 28 سنة quot; وهو مقيم في سورية بشكل قانوني باعتباره طالب جامعي في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، وهو مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين وتم قبوله من قبل أستراليا للسفر إليها.
2-أحمد الأسدي quot; 30 سنة quot; مقيم في سورية بشكل قانوني، باعتباره طالب جامعي في كلية الآداب قسم الأدب العربي ndash; سنة ثانية - وهو مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين ولكن لم يُعيّن له بلد اللجوء.
3- صلاح الدين سواري quot;24 سنة quot; مقيم في سورية بشكل قانوني وطالب جامعي ndash; سنة أولى علم نفس في جامعة دمشق وهو مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين ولكن لم يتم تعيين بلد اللجوء .
4- كمال نواصري وعمره حوالى 27 عامًا، وهو متواجد في سورية منذ حوالى ثمانية أشهر بشكل قانوني وهو مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين وكان من المفترض أن يسافر إلى الولايات المتحدة بعدما تم تعيينها كبلد اللجوء.
5- علي بوعذار وعمره حوالى 24 عامًا، وقد قدم إلى سورية منذ ثلاثة أشهر بعد صدور الحكم عليه بالإعدام في إيران.

إن هذه الممارسات أثارت إستغراب القطاعات الطلابية والشبابية الأحوازيةلعلمهم أن ليس لهؤلاء الطلبة ما يدعو لاعتقالهم أو ملاحقتهم والتضييق عليهم، والدليل أنه لم يسمح لهم بدخول الجماعات السورية إلا بعد موافقات مسبقة من الجهات السورية المختصةالتي أكدت عدم وجود أي إنتماءات حزبية أو نشاطات سياسية لهؤلاء الطلبة تخالف المصالح السورية .

سيادة الرئيس
إننا في الوقت الذي نعرب فيه لكم عن تقديرنا وشكرنا لمواقفكم بفتح الجامعات والمعاهد السورية في وجه الطلبة الأحوازيين ومعاملتهم معاملة الطلبة العرب الآخرين. فإننا نأمل من سيادتكم التفضل بالإيعاز لمن يهمه الأمر بوقف حملة الإعتقالات التي تقوم بها بين فترة وأخرى، بين الطلبة والمقيمين الأحوازيين في سوريا فهؤلاء ضيوف على الشعب السوري. وإن كان منهم من قام بمخالفة القوانين والقرارات السورية المتبعة، فإننا نأمل أن يحاسب من قبل السلطات السورية المختصة لا أن يسلم إلى السلطات الإيرانية التي ثبت أنها لا تراعي القيم الإنسانية والدينية في تعاملها مع الأحوازيين. ولعل أخبار الإعدامات الأخيرة خير دليلعلى الممارسات الإيرانية مع أشقائكم الأحوازيين .
لذا كلنا أمل أن تلقى مناشدتنا هذه إستجابة لدى سيادتكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رئيس الإتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز
طارق عبد الكريم
rlm;07rlm;/03rlm;/2007