أسامة مهدي من لندن: أعلنت حركة النضال العربي لتحرير الاحواز مسؤوليتها عن انفجارين منفصلين وقعا اليوم في مقري حاكمي مدينتي عبادان وديزفول فيما تتهيأ ايران لاستقبل عيد النوروز والاستعداد لتسيير قوافل إيرانية الى المدن والمناطق الأحوازية لدوافع سياسية. وابلغت مصادر في حزب النهضة الاحوازي quot;ايلافquot; ان الحركة الأحوازية المسلحة قد بادرت من خلال هذين التفجيرين الى اتخاذ موضع المتحدي للسلطات وبدأت تستعد للقيام بسلسلة من الهجمات ضد مراكز حكومية رئيسية في الأحواز بهدف تعكير الأحتفالات بعيد نوروز في ايران اواخر الشهر المقبل و حرمان السلطات الإيرانية من تحقيق اهدافها في التعبئة ضد تصاعد النشاطات الاحوازية ضدها والمطالبة باستقلال الاقليم عن ايران الذي تتهمها الحركة باغتصابه وضمه الى اراضيها .
وقالت السلطات الإيرانية ان الانفجار الأول وقع في تمام الساعة العاشرة صباحا في مقر حاكم مدينة عبادان الواقع جنوب غرب الأحواز مخلفا عددا من الإصابات وقد تم نقل اثنان من المصبين إلى المشفى لتلقي العلاج .. إما الانفجار الثاني الذي وقع في مقر حاكم مدينة دزفول فقد جاء بعد ربع ساعة من الانفجار الأول فقد أدى إلى إصابة شخصين بجروح وصفت بأنها طفيفة .
وفي بيان لها تبنت quot; حركة النضال العربي لتحرير الأحواز quot; مسؤولية الانفجارين واعدة بالمزيد من العمليات إذا ما نفذت الحكومة الإيرانية الإعدام باحوازيين أدينوا مؤخرا في التورط بعمليات سابقة كانت قد استهدفت مراكز تجارية ومقار حكومية إيرانية في الأحواز.
وفي الإطار ذاته فقد شهدت مدينة الأحواز مركز الإقليم عند الساعة التاسعة والنصف من صباح هذا اليوم انفجار صهريج للنفط كان محملا بآلاف اللترات من مادة الديزل. ووفق بيان quot; لحركة أفواج النهضة الأحوازيةquot; ان مجموعة تابعة لها قامت بإشعال الصهريج التابع لشركة النفط الإيرانية و الذي كان متوقفا في تقاطع quot; الأحواز- والمحمرة quot; مما ادى إلى تصاعد أعمدة من النار والدخان الأسود استمر أكثر من ساعة قبل ان تتمكن فرق الإطفاء من إخماد النيران.
و تأتي هذه الأحداث فبعد وقت قصير على إعلان السلطات الإيرانية مؤخرا عن ما أسمتها بالخطة الأمنية المحكمة الرامية إلى ضبط الأوضاع في الإقليم و إنهاء جميع أشكال أنواع الأعمال المسلحة والمظاهر السياسية المعارضة الجارية في الأحواز. وكان انفجاران ناجمان عن قنبلتين يدويتين في بلدتين منفصلتين في إقليم الاحواز quot;خوزستان جنوبي إيران قد وقعا اليوم ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص .
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية عن مصادر رسمية قولها إن الإنفجارين وقعا في مبنيين تابعين للسلطة المحلية في عبلدان ودزفول. وأعرب عمدة بلدة ديزفول حامد غاناتي للوكالة عن أمله بأن يتم العثور على مرتكبي التفجيرات ومعاقبتهم قريبا.
يذكر أن 14 شخصا على الأقل قتلوا وجرح ما يزيد عن مئة آخرين خلال الأشهر الستة الماضية في الإقليم. و حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سابقا القوات البريطانية في العراق مسؤولية التفجيرات، غير أن بريطانيا نفت التهمة بشدة. وشهد الإقليم الغني بالنفظ توترات بين الحكومة والأقلية العربية في البلاد. و قتل ثمانية أشخاص في هجوم الشهر الماضي استهدف مبنى حكوميا ومصرفا في الأهواز عاصمة الإقليم.
ويقطن حوالي مليونان من العرب الإيرانيين الإقليم الغني بالنفط والذي يشهد منذ أشهر توترات حادة. وقد اتهمت طهران القوات البريطانية في العراق بالتعاون مع منفذي هجمات الشهر الماضي لكن الخارجية البريطانية ردت بالنفي. وحملت طهران بريطانيا أيضا مسؤولية هجمات وقعت في شهر حزيران ( يونيو) الماضي وفي أكتوبر (تشرين الأول) وقد ردت لندن بالنفي أيضا. وفي شهر نوفمبر ( تشرين الثاني) من العام الماضي اندلعت تظاهرات في الأهواز بعد أن اتهم العرب السلطات بالتمييز ضدهم .
التعليقات