إختتام مؤتمر بغداد بتشكيل لجان للأمن واللاجئين والطاقة
إجراء حوار أميركي بريطاني إيراني سوري
دعوة الجوار لدعم العراقيين دون تمييز طائفي أو مناطقي مؤتمر بغداد..تطلعات عراقية بمواجهة مصالح دولية
أسامة مهدي من لندن: أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إختتام مؤتمر بغداد الدولي بعقد إجتماع مباشر أميركي بريطاني إيراني سوري تضمن حوارًا حول الأوضاع في العراق. وقال إن المؤتمر توصل إلى تشكيل ثلاث لجان للأمن ومكافحة الإرهاب وللاجئين والمهاجرين إلى دول الجوار والأخيرة للطاقة .
وأضاف زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد الليلة في ختام يوم عمل إنعقد خلاله مؤتمر بغداد حول أمن العراق واستقراره،إن الحوار الأميركي البريطاني مع سوريا وإيران كان مباشرًا وعمليًا ومثمرًا من دون إعطاء تفاصيل أخرى. لكن الوزير أشار إلى أنه تم خلال هذا الإجتماع الإتفاق على إطلاق الأميركيين لسراح الإيرانيين الخمسة الذين كانت قد ألقت القوات الأميركيةالقبض عليهمفي بغداد واربيل قبل ثلاثة أشهر وذلك في مستقبل قريب .
وقال إن المؤتمر إستمع إلى الوفد العراقي حول ما يمكن أن تقدمه الدول المشاركة في المؤتمر من أجل تحقيق أمن العراق واستقراره حيث أكدت هذه الدول حرصها على الوقوف مع الشعب والحكومة فيه .
وأضاف أن المؤتمر توصل إلى تشكيل ثلاث لجان: الأولى أمنية للتنسيق بين الدول المشاركة وتفعيل مقررات المؤتمرات السابقة من أجل مكافحة الإرهاب ومنع تسلل الإرهابيين إلى العراق. أما الثانية فهي لجنة اللاجئين والنازحين إلى دول الجوار من أجل متابعة شؤونهم وقضاياهم حيث قدم المؤتمر الشكر لكل من سوريا والأردن لرعايتهما للاجئين العراقيين وحمايتهم بعد خروجهم من العراق بسبب الظروف الأمنية. أما اللجنة الثالثة فستختصر بتوريدات الطاقة والوقود إلى العراق موضحًا أن هناك مشاكل فنية وروتينية تعيق إكتفاء العراق من الطاقة، الأمر الذي يحتاج إلى معالجة هذا الأمر .
وأضاف أن مصر وتركيا عرضتا إستضافة مؤتمر وزراء خارجية الجوار العراقي المقبل وتم تخويل وزير خارجية العراق بإجراء مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد مكان انعقاد المؤتمر المقبل وزمانه. وأوضح أن الملف العراقي كان الوحيد الذي تمت مناقشته في مؤتمر اليوم .
وقال زيباري إن العراق يتطلع إلى مساعدته عن طريق الأفعال والإجراءات العملية وليس بالبيانات، محذرًا من أن إستمرار الإرهاب فيه لن يلحق الأذى بهذا البلد وحده، وإنما سستنتقل تداعياته إلى جميع دول الجوار الإقليمية. وأضاف أن إنعقاد المؤتمر في بغداد هو دعم للعملية السياسية ومساندة للحكومة الحالية المنتخبة ولجهود العراق نحو فرض الإستقرار ومكافحة الإرهاب الذي أصبح يهدد جميع دول المنطقة.
وخلال المؤتمر دعا السفيبر الأميركي في بغداد زالماي خليل زاد جيران العراق والقوى الأخرىإلى عملالمزيد للمساعدة في تحول العراق نحو الإستقرار ووقف تدفق المقاتلين والأسلحة والدعاية الطائفية التي تسهم في أعمال العنف.
وقال خليلزاد في كلمة أمام مؤتمر بغداد إنه يمكن لجيران العراق القريبون والأصدقاء الآخرون بالتأكيد عمل المزيد للمساعدة في هذا التحول نحو الإستقرار والرفاهية في العراق. واضاف: quot;إنني أحث جميع الجيران والأصدقاء الآخرين على أن يرفضوا قطعيًا مبدأ أن العنف الإنتقائي ضد فئات معينة من العراقيين أو ضد قوات الإئتلاف وقوات الأمن العراقية أمر مقبولquot;. وأشار إلى أنه يمكن لجيران العراق أن يقدّموا دعمًا حقيقيًا وأمينًا لإستقرار العراق، إذا تحركوا بطريقة حاسمة لوقف تدفق المقاتلين والتأييد القاتل الآخر للميليشيات والمجموعات المسلحة الأخرى غير المشروعة. واذا توقفوا عن ترديد العبارات الطائفية والدعاية الأخرى التي تحرض على العنف.
وفي الجلسة الإفتتاحية الصباحية للمؤتمر، أكد رئيس الوزراء العراق نوري المالكي رفض بلاده أن تكون ساحة لصراعات إقليمية إقليمية أو دولية إقليمية أو شن عدوان ضد آخرين. ودعا دول الجوار إلى مساعدة العراق على تجفيف منابع الإرهاب وأصوله وأشار إلى أن العمل جار لتعديل الدستور العراقي ومواصلة مشروع المصالحة والمضي بخطة أمن بغداد حتى القضاء على المليشيات والخارجين على القانون وإبقاء السلاح بيد الدولة وحدها .
وأضاف المالكي في كلمة له أن الإرهاب الذي يروّع العراقيين حاليًا، هو ذاته الذي قام ويقوم به الإرهابيون في السعودية والأردن ومصر ونيويورك ولندن ومدريد... وقال إنه وباءٌ يدفع ثمنه العراقيون الذين أصبحوا ساحة المواجهة الأولى للإرهاب. وأوضح أن هذا يتطلب دعم العراقيين في المعركة التي لا يقتصر خطرها عليهم، داعيًا إلى تفعيل مقررات الأمم المتحدة ومؤتمرات الجوار من أجل وقف الغطاء المالي والديني والإعلامي واللوجستي للإرهابيين.
وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر إنعطافًا نحو الوقوف بحزم إلى جانب الحكومة العراقية، موضحًا أن قوة العراق تكمن في تنوعه الديني والقومي والثقافي .
ورفض المالكي تحويل العراق إلى ساحة لنزاعات إقليمية إقليمية أو إقليمية دولية أو شن إعتداءات على دول أخرى... كما عارض بشدة أن تكون بلاده ساحة نفوذ لأي دولة أو تقاسم نفوذ إقليمي ودولي. وطالب بعدم تحرك أطراف إقليمية أو دولية لتكون لها حصة في الوضع العراقي من خلال التحرك نحو طائفة أو حزب. وقال: quot;نطالب الأشقاء والأصدقاء بوقفة مع الشعب العراقي من دون تمييز طائفي أو مناطقيquot;. وأضاف أن العراق يريد تسوية سلمية للعلاقات الإقليمية الإقليمية والإقليمية الدولية مشددًا على أن بلاده مستعدة للعب أي دور في تسوية هذه الخلافات وإيجاد حلول لها في إشارة إلى الصراع الأميركي الإيراني والأميركي السوري .
وقد جرت أعمال المؤتمر بمشاركة وكلاء وزارات ودبلوماسيي الدول الممثلة فيه... وهنا أسماء الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي حول والإستقرار في العراق في بغداد :
** الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي :
- الولايات المتحدة ممثلة بمساعد وزيرة الخارجية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد وسفيرها في بغداد زلماي خليل زاد.
- روسيا ممثلة بسفيرها لدى العراق فلاديمير شاموف.
- الصين ممثلة بسفيرها لدى العراق شين شاودونغ.
- فرنسا ممثلة بسفيرها لدى العراق جان فرنسوا جيرو.
- بريطانيا ممثلة بسفيرها لدى العراق دومينيك اسكويث.
** دول الجوار العراقي :
- إيران ممثلة بعباس اركتشي نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية.
- الأردن ممثل بالأمين العام لوزارة الخارجية خلدون التلهوني.
- سوريا ممثلة بنائب وزير الخارجية احمد عرنوس.
- تركيا ممثلة بسفيرها الخاص لشؤون العراق احمد جيليكول.
- السعودية ممثلة بالأمير تركي بن محمد وكيل وزارة الخارجية السعودية.
- الكويت ممثلة بالمسؤول في وزارة الخارجية منصور العوضي.
** دول المنطقة :
- مصر ممثلة بمندوبها لدى جامعة الدول العربية هاني خلاف.
- البحرين ممثلة بسفيرها لدى العراق منديل زهير.
** المنظمات الدولية :
- الأمم المتحدة ممثلة بالممثل الخاص لأمينها العام في العراق اشرف قاضي.
- منظمة المؤتمر الإسلامي يمثلها محمد المهدي فتح الله المدير العام للشؤون السياسية.
- جامعة الدول العربية يمثلها احمد بن حلي الامين العام المساعد للشؤون السياسية.
التعليقات