الياس توما من براغ : قال الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل إن الوقت قد حان في بلاده كي تتسلم امرأة منصب رئاسة الجمهورية مؤكدا انه لن يرشح نفسه إلى الانتخابات التي ستجري مطلع العام القادم لاختيار رئيس للبلاد للأعوام الخمسة القادمة .
وأضاف في حديث أدلى به للتلفزيون التشيكي بأنه يسمع أحاديث في بعض الأوساط تتحدث عن إمكانية ترشيحه من جديد لرئاسة البلاد وانه يضحك من ذلك غير انه في حال امتلاك احد ما حسب قوله الخوف من ترشحه فانه لن يستبعد إمكانية إقدامه على ذلك وإلا فان موضوع الترشيح ليس واردا في ذهنه لأنه ترأس البلاد لفترة طويلة كافية كما قال ولديه الآن خطط حياتية أخرى .
ورأى انه يوجد في تشيكيا عشرات الناس الذين يمكن أن يصبحوا رؤساء جيدين وان الوقت قد حان لتولي امرأة رئاسة البلاد والى ضرورة إجراء تغييرات في الوجوه على الساحة السياسية التشيكية .

وأكد أن جيل السياسيين الذي تسلم المناصب بعد سقوط الشيوعية في عام 1989 يتوجب عليه أن يخلي الساحة الآن للجيل الشاب الذي لم يشوه من قبل الشيوعية بشكل أو بأخر والذين ترعرع في ظل أوضاع حرة .ويأتي تعبير الرئيس التشيكي السابق هافل عن رأيه بالموضوع الرئاسي في الوقت الذي بدأت فيه الأحاديث تتكثف حول مسالة انتخاب الرئيس القادم للبلاد والشخصيات التي يمكن أن ترشح لهذا المنصب الاعتباري .

وكان الرئيس الحالي فاتسلاف كلاوس قد أعلن عن رغبته بترشيح نفسه من جديد كي يظل بهذا المنصب حتى عام 2013 غير أن بعض قيادات الأحزاب السياسية ولاسيما من الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب الشيوعي وحزب الخضر أعلنت بأنها لن تدعم ترشيحه فيما عبر رئيس حزب الشعب ييرجي تشونيك عن رغبته بالتفكير باختيار مرشح آخر .

ويتم التكهن من قبل البعض بان بعض نواب الحزب المدني الديمقراطي الحاكم الذي كان كلاوس قد أسسه وترأسه لسنوات طويلة قد لا يدعموا ترشيحه .يذكر أن انتحاب رئيس الجمهورية في تشيكيا يتم من قبل مجلسي النواب والشيوخ في جلسة مشتركة وليس من قبل المواطنين مباشرة .ويتمتع الرئيس التشيكي بصلاحيات تمثيلية أكثر منها تنفيذية بالنظر لكون النظام السياسي في البلاد برلماني وليس رئاسي غير أن شخصية الرئيس كلاوس القوية أضفت ثقلا واضحا على هذا المنصب جعله يفوق عمليا صلاحياته .