خلف خلف من رام الله: تخطط الحكومة الإسرائيلية للرد على الصواريخ الفلسطينية من خلال خطط ترحيل للتجمعات السكنية المستهدفة وبخاصة بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة التي ناقش الكنيست أمس قرار إعتبارها مدينة تحت خط النار. وحسب القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي فإن السلطات في غرب النقب تقوم بتطبيق عبر ما حصل في جنوب لبنان بصورة محمومة. ولكن المشكلة التي تواجه حكومة أيهود أولمرت أن مدى صواريخ النشطاء الفلسطينيين يزداد يوميًا بعد آخر.
ويرى مراقبون إسرائيليون أن تل أبيب قد تعاني في حال نقل سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة إليها، لأن المدينة ستغرق شوارعها باللاجئين من المدن المستهدفة وقد يعطل ذلك إقتصادها كما أن البورصة والمراكز الثقافية الأساسية تقع في هذه المدينة المركزية وفي جوارها مطار إسرائيل الدولي الوحيد.
وحسبما تقول المصادر الإسرائيلية فإن الخطة الإسرائيلية تتبلور بالآتي: quot;عندما يستأنف إطلاق صواريخ القسام سيتم إخلاء السكان إلى مناطق خارج مدى الصواريخ بكل تأكيد. كل تجمع سكني أصبح يعرف من اليوم إلى أين سيتم ترحيل سكانه بما في ذلك البيت الذي ستزل فيه كل عائلةquot;.
وحسب مراسل صحيفة هآرتس يسرائيل هآرئيل فإن القائمين على الخطة يقولون إن هؤلاء الناس لن يكونوا بحاجة إلى مدينة الخيام التي يعد بها الملياردير اليهودي أكادي غايدماك ولن تتكرر في عملية إخلائهم مشاهد سديروت حيث تشاجر الناس هناك على مكان في الباصات التي أرسلها غايدماك لنقلهم إلى ايلات.
وكان غايدماك وهو رجل أعمال من أصل روسي قد قام بنقل سكان سديروت في فترة حرب لبنان إلى مدينة إيلات للترفيه عن أنفسهم في ظل تعرض منازلهم لصواريخ النشطاء الفلسطينيين، وإنتقد الكثيرون غايدماك على هذه الخطوة معتبرين ذلك بمثابة دعاية إنتخابية له في ظل عزمه على تأسيس حزب جديد في إسرائيل.
وتأتي هذه المعلومات بعد يومين فقط من إعلان رئيس الشاباك يوفال ديسكن أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن أكثر من 30 طن من المواد الناسفة قد هربت إلى القطاع خلال السنة الأخيرة التي كانت سنة وقف إطلاق النار.
محاكمة جنود إسرائيليين
وفي سياق آخر كشفت المصادر الإسرائيلية اليوم النقاب عن إعتقال خلية في الجيش الإسرائيلي تعمل في التجارة بالنساء والأسلحة والمخدرات، وحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فقد قدمت إلى المحكمة العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة لوائح إتهامات خطرة ضد خمسة جنود يُنسب إليهم الإتجار بالمخدرات والدعارة والأسلحة، وهو ما اعتبرته إسرائيل أمرًا خطرًا يشكل تهديدًا لأمنها.
وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أحد المتهمين هو صف ضابط في الخدمة الدائمة يُنسب إليه كذلك الضلوع في أعمال تهريب المخدرات والنساء اللواتي يعملن بالدعارة إلى البلاد عبر الحدود المصرية.
وتم اعتقال الجنود الخمسة بناء على معلومات جمعها عميل سري للشرطة العسكرية الإسرائيلية كان قد اشترى منهم على مدى عامين ثلاث قطع سلاح ونحو ألف رصاصة وأكثر من ستة كيلوغرامات من مخدر الحشيش.
ويشار أن الكثير من الفضائح الجنسية حدثت في صفوف الجيش الإسرائيلي، ومن هذه الفضائح ما كشف النقاب عنه العام الماضي، حين تبين أن 20 جنديًا إسرائيليًا قاموا باغتصاب فتاة قاصر داخل أحد المعسكرات. وكانت الفتاة وهي إبنة عسكري إسرائيليًا قد دخلت مرارًا في الماضي إلى مستشفى للأمراض العقلية لتلقي العلاج. ولدى حصول الوقائع كانت الفتاة في الـ 13 من العمر.
يأتي هذا، فيما تخشى تل أبيب من تفاقم ظاهرة تعاطي المخدرات بين جنودها، وبخاصة من نوع كراك الذي يؤدي للهلوسة، وحسبما نقل عن ضابط كبير مؤخرًا، فإن محاربة هذه الظاهرة ستكون إحدى المهام المركزية التي ستواجهها الشرطة العسكرية، وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قبل أشهر قليلة قد أخذت عينات بول من أكثر من ألفي جندي للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات أثناء الخدمة العسكرية.
وفي سياق أخر، تحولت السرقات التي تتعرض لها مخازن الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لظاهرة، فخلال فترة وجيرة فقط، تمت العديد من حالات السطو على مستودعات الصناعات العسكرية الإسرائيلية وسرقة العديد من محتوياتها. فقد كشفت مصادر عبرية أن الشرطة الإسرائيلية إعتقلت رجلين من منطقة بيتح تكفا قرب تل أبيب كانا قد سرقا قطع غيار إلكترونية متطورة من مخازن الصناعات العسكرية الجوية وتقدر قيمة السرقات بنحو مئتي ألف دولار.
التعليقات