بكين: اعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الجمعة عن امله في ان ان تبدأ عملية تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي اعتبارا من 13 نيسان/ابريل. وقال البرادعي للصحافيين لدى عودته الى فيينا بعد زيارة بيونغ يانغ وبكين ان الكوريين الشماليين quot;لا يزالون يرغبون في احترام المهلة ونحن لا نزال نامل ان نفعل ذلك بحلول 13 نيسان/ابريلquot;.
ولا يزال ينتظر صدور موقف رسمي عن بيونغ يانغ على قرار اعلنته وزارة الخزانة الاميركية الاربعاء ينهي تجميد نحو 25 مليون دولار من اموال كوريا الشمالية في بنك ماكاو الاسيوي. وقال البرادعي quot;اذا رفعت العقوبات الاقتصادية، نتوقع عندها ان تدعونا جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لتحديد اليات الاشراف والتحققquot; من التزامها باغلاق وختم مفاعل يونغبيون في تاريخ 13 نيسان/ابريل، اي بعد مرور 60 يوما على توصل المشاركين في المفاوضات السداسية الى اتفاق.وقال البرادعي انه لا يحتاج للعودة الى كوريا الشمالية التي زارها الثلاثاء والاربعاء. واضاف ان الفنيين هم الذين سيذهبون ويعملون على وضع آليات العمل.
والمح البرادعي الى انه لن يتم عقد اجتماع قريب لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يمثل الدول الخمس والثلاثين الاعضاء لاعطاء الاذن باجراء عمليات تفتيش في كوريا الشمالية. وقال ان المجلس سيجتمع quot;عندما نكون مستعدينquot;، وان مفتشي الوكالة مستعدون للتوجه فورا الى هناك اذا تم تحقيق انجاز كبير.
واكد دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لا يجري التخطيط لعقد اجتماع خاص لمجلس الحكام. واضاف انه ينبغي اولا دعوة المحققين للعودة ما ان تعلن بيونغ يانغ حل المسالة المالية، عندها سيسمح للمحققين بالذهاب. وقال البرادعي quot;الامر متوقف عليهم. كلما بكروا في دعوتنا، كلما تمكنا من الالتزام بالمهلةquot;.
وقال البرادعي الاربعاء بعد زيارته لبيونغ يانغ ان كوريا الشمالية اكدت التزامها بتفكيك برنامجها النووي اذا تم رفع العقوبات المالية عنها. وكانت تلك اول زيارة للبرادعي الى بيونغ يانغ منذ قرارها طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كانون الاول/ديسمبر 2002. وانسحبت كوريا الشمالية من معاهدة منع الانتشار النووي في كانون الثاني/يناير 2003، واعلنت عن اجراء اول تجربة نووية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
واعطى اتفاق 13 شباط/فبراير كوريا الشمالية ستين يوما لاغلاق مفاعل يونغبيون مقابل 50 اف طن من زيت الوقود والحصول على تسهيلات دبلوماسية. ويمكن ان تتسلم كوريا الشمالية ما يعادل مليون طن من زيت الوقود (الفيول) على شكل مساعدات بعد انهاء تفكيك برنامجها النووي. ويفترض ان تبدأ الاثنين جولة جديدة من المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية في بكين.
التعليقات