القاهرة: أسف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرفض الرئيس السوداني عمر البشير نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، وقرر إرسال وفد للتفاوض مع الخرطوم، وذلك في حديث نشر اليوم الاثنين.

وقال بان في حديث إلى صحيفة quot;الأخبارquot; المصرية الحكومية quot;إنني اشعر بالأسف لان الرئيس البشير أبدى تحفظات عديدة وخطيرة على ما قدمته من مقترحات بالاشتراك مع رئاسة الاتحاد الإفريقيquot;.

وأضاف quot;اعتقد أن الرئيس البشير وحكومة السودان لا بد من أن يقبلا بهذه المقترحات حتى يمكن نشر قوة سلام مختلطة تضم عناصر من الاتحاد الإفريقي تدعمها قوات دوليةquot;.

وفي رسالة بعث بها أخيرا إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، رفض البشير نشر نحو 2300 جندي دولي في إقليم دارفور (غرب السودان) استعدادا لإرسال قوة مختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة الحياة العربية نشرتها الاثنين قال بان quot;طلبت من مبعوثي الخاص يان الياسون ومبعوث الاتحاد الإفريقي سالم سالم زيارة السودان مجددا، وأخيرا تحدثت إلى الرئيس النيجيري (اولوسيغون) اوباسانجو وقال لي انه سيزور السودان شخصيا للتحدث مع الرئيس البشير في هذه المسألةquot;.

وكان الياسون وسالم التقيا في شباط/فبراير الرئيس السوداني وقادة التمرد في دارفور.

ونص قرار لمجلس الأمن الدولي على انتشار تدريجي لقوة دولية وافريقية مشتركة في دارفور لإنهاء أعمال العنف بين المتمردين والميليشيات الموالية للحكومة والتي أسفرت بحسب الأمم المتحدة عن 200 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح منذ أربعة أعوام.