الأمم المتحدة: اكدت الأمم المتحدة إن مخيمات الذين شردوا من جراء القتال والهجمات في إقليم دارفور بغرب السودان كادت تمتلئ تقريبا. وذكر تقرير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدة مخيمات باتت مجبرة على رفض قبول مجموعات جديدة من النازحين. وأضاف التقرير، أن أكثر من 80 ألف شخص فروا من العنف في المنطقة منذ مطلع هذا العام. ويأتي التقرير عقب تقرير دولي صدر قبل أيام اتهام السودان بإدارة عمليات قتل واغتصاب جماعية في دارفور.

ويعيش مليونا نسمة في مخيمات في السودان وفي تشاد المجاورة منذ بدأ الصراع عام 2003. وقد فر الكثيرون من ديارهم بسبب استمرار العنف والهجمات من جانب ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة والمجموعات المتمردة في دارفور، فيما لقي 200 ألف نسمة على الأقل حتفهم. ولم تتمكن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المؤلفة من سبعة آلاف جندي والمنتشرة في المنطقة الشاسعة من احتواء الموقف. قالت الأمم المتحدة إن مخيمات الذين شردوا من جراء القتال والهجمات في إقليم دارفور بغرب السودان كادت تمتلئ عن آخرها.

وذكر تقرير من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدة مخيمات باتت مجبرة على رفض قبول مجموعات جديدة من النازحين. وأضاف التقرير، أن أكثر من 80 ألف شخص فروا من العنف في المنطقة منذ مطلع هذا العام. ويأتي التقرير عقب تقرير دولي صدر قبل أيام اتهام السودان بإدارة عمليات قتل واغتصاب جماعية في دارفور.

ويعيش مليونا نسمة في مخيمات في السودان وفي تشاد المجاورة منذ بدأ الصراع عام 2003. وقد فر الكثيرون من ديارهم بسبب استمرار العنف والهجمات من جانب ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة والمجموعات المتمردة في دارفور، فيما لقي 200 ألف نسمة على الأقل حتفهم. ولم تتمكن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المؤلفة من سبعة آلاف جندي والمنتشرة في المنطقة الشاسعة من احتواء الموقف.

سعة قصوى

وقال تقرير فبراير/شباط المعني بمراجعة الوضع الإنساني في السودان في quot;إن مخيمات المشردين داخليا بدأت تصل إلى سعتها القصوى بسبب استمرار نزوح البشر وتشريدهمquot;. وأضاف التقرير quot;في شمال دارفور، أعلن مخيم السلام وصوله إلى سعة استيعابه القصوى، بسبب الافتقار إلى مصادر المياه لتحمل أعداد إضافية من النازحينquot;.

وتابع quot;وحيث أن (مخيم) أبو شوك أغلق بالفعل أبوابه أمام النازحين الإضافيين، وبات مخيم زمزم يكاد يصل إلى سعته القصوى، فقد أصبح من الضروري إيجاد موقع جديد لمخيم قرب الفاشرquot;. ويرفض السودان خطط السماح بنشر قوة حفظ سلام أوسع تتألف من 20 ألف جندي في دارفور بإسهام مشترك بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

ويصر السودان على أن الدور الوحيد الذي ينبغي أن تضطلع به القوات الأفريقية-الدولية ينبغي أن يقتصر على مراقبة المدنيين الذين يعيشون في مخيمات المشردين. وكانت المجموعات المتمردة السودانية قد رفعت السلاح في فبراير/شباط 2003 بعد أن اتهمت الحكومة التمييز ضد الأفارقة لصالح العرب في دارفور.

إدارة quot;فظائعquot;

وكان فريق تحقيق من الأمم المتحدة قد اتهم الحكومة السودانية في وقت سابق هذا الشهر بتنظيم جرائم في دارفور تشمل عمليات قتل واغتصاب جماعي وتعذيب وخطف. وحث التقرير المجتمع الدولي على التدخل بشكل عاجل، واصفا رد الفعل الدولي بأنه quot;بائسquot;. ورفعت اللجنة رفيعة المستوى تقريرها إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.

ورغم أن الحكومة السودانية رفضت السماح لفريق الأمم المتحدة بزيارة دارفور، ألا أن أفراده تحدثوا إلى اللاجئين وعمال الإغاثة من المنطقة. كما انتقل الفريق إلى تشاد المجاورة حيث فر الكثير من اللاجئين، وحيث تنتشر الحرب إلى هناك. وقالت رئيسة البعثة، جودي ويليامز الحاصلة على جائزة نوبل للسلام quot;ثمة انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، والحكومة (السودانية) متواطئة في هذه الجرائم مع ميليشيات الجنجاويد التي تسلحها وتدربهاquot;.

وقد اتهمت الميليشيات العربية التي يطلق عليها اسم الجنجاويد بمهاجمة سكان القرى في دارفور، وقتل السكان، وإجبار آخرين على الفرار، فيما توفر الحكومة السودانية الغطاء الجوي لها. وتنفي الحكومة السودانية تلك المزاعم، وتتهم الغرب بتضخيم المشكلات في دارفور. وقد قال المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة، إبراهيم ميرغني إبراهيم محمد خير، لبي بي سي إن السودان يتعاون مع الأمم المتحدة، وإن الوضع في دارفور يتحسن.

غير أن ويليامز قالت إن الفظائع التي سردها التقرير تفصيلا ليست جديدة، غير أن المحققين صاغوا الوثيقة بشكل يستلزم التحرك. وقالت ويليامز لبي بي سي إن التقرير يذكر بأنه إذا أخفقت دولة في حماية مواطنيها quot;فإن المجتمع الدولية عليه التدخل والاضطلاع بمسؤولياتهquot;.