واشنطن: ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك الاربعاء، ان الولايات المتحدة لا ترى مؤشرا لعودة قريبة لفيدل كاسترو لتولي مقاليد الحكم، خلافا للتصريحات التي ادلت بها وزيرة كوبية الثلاثاء. وكانت وزيرة الصناعات الاساسية يديرا غارسيا اعلنت ان الزعيم الكوبي الذي يتماثل للشفاء من عملية جراحية اجريت له في تموز/يوليو، يشارك في عملية صنع القرار وقد يستأنف quot;سريعاquot; نشاطه في قيادة الدولة.

وردا على سؤال عن هذا الاحتمال، اجاب ماكورماك quot;لم ار اشارة توحي بذلكquot;. وقد تخلى كاسترو الذي يبلغ الحادية والثمانين من عمره في آب/اغسطس، في 27 تموز/يوليو الماضي عن مقاليد الحكم بصورة موقتة الى شقيقه راوول الذي كان وزيرا للقوات المسلحة. واظهر شريط فيديو بث في 30 كانون الثاني/يناير ان فيدل كاسترو في صحة جيدة. وتوقع الرئيس البوليفي ايفو موراليس عودة كاسترو الى الواجهة السياسية في 28 نيسان/ابريل في هافانا.

وسيلتقي رؤساء فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا في هذا اليوم لعقد اجتماع للبديل البوليفاري للاميركيتين، وهو تجمع يرمي الى منافسة مشروع واشنطن للمنطقة الاميركية للتبادل الحر. ونقلت الصحافة البوليفية عن موراليس قوله quot;ستكون مناسبة لنشهد عودة اخينا فيدل الى رئاسة كوباquot;. وقد اجريت لفيدل كاسترو ما وصفته السلطات الكوبية بأنه عملية جراحية كبيرة ولم تقدم مزيدا من المعلومات، لان صحة الرئيس الكوبي من اسرار الدولة.

وفي الاسبوع الماضي، ارسل فيدل كاسترو وعدد من كبار المسؤولين الكوبيين مجموعة من الاشارات عن امكان عودته الى ممارسة نشاطه الرئاسي. واستقبل كاسترو الاثنين صديقه الكبير الكاتب الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز الذي لم يتمكن من لقائه طوال فترة نقاهته.