لاهور (باكستان): تظاهر الاف عدة من الباكستانيين الاثنين احتجاجا على اقالة رئيس المحكمة العليا في بداية اذار/مارس من جانب الرئيس برويز مشرف، وذلك رغم حملة توقيفات طاولت نحو الف ناشط ومسؤول في المعارضة. وهذه التظاهرات هي الاولى التي ينظمها تحالف ركني المعارضة، الحزب الشعبي في باكستان والرابطة المسلمة في باكستان بزعامة رئيسي الوزراء السابقين المنفيين بنازير بوتو ونواز شريف.
ففي لاهور المدينة الثانية في البلاد وعاصمة محافظة البنجاب (شرق)، تظاهر نحو خمسة الاف شخص قرب المحكمة العليا المحلية مطالبين برحيل مشرف. وتم نشر اكثر من اربعة الاف شرطي في لاهور تفاديا لاي حادث خلال هذه التظاهرة التي تمت رغم نحو الف عملية توقيف احتياطي في البنجاب استهدفت ناشطين معارضين. ونظمت تظاهرات اخرى في كبرى مدن البلاد، كما في كراتشي (جنوب) وكويتا (جنوب غرب) وبيشاور (شمال غرب).
وامام نحو الف شخص احتشدوا في بيشاور، اشترط قاضي حسين احمد زعيم التحالف الاسلامي المعارض في البرلمان رحيل الرئيس الباكستاني، متهما اياه بانتهاك الدستور. واكد الزعيم الاسلامي ان quot;الحل الوحيد يكمن في رحيلهquot;. واقيمت تظاهرات عدة منذ اقال مشرف في التاسع من اذار/مارس رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري quot;لاساءته استخدام السلطةquot;.
وتدين المعارضة ما تعتبره مناورة مناقضة للدستور قبل اشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نهاية العام، في حين تدعو الحكومة المعارضة الى عدم تسييس قضية دستورية وقضائية.
وتسلم الرئيس الجديد للمحكمة العليا الهندوسي رانا باغوانداس مهماته السبت الفائت، وسيترأس المجلس القضائي الاعلى الذي سيستمع في الثالث من نيسان/ابريل الى القاضي شودري حول الاتهامات التي استدعت اقالته.
التعليقات