نيودلهي: أفاد مسؤولون ان الهند والولايات المتحدة ناقشتا الاثنين تطبيق اتفاق ابرمتاه عام 2006 حول التعاون الصناعي في المجال النووي المدني ويعتبر اساسيا في تقاربهما الدبلوماسي. وقال مسؤول هندي ان المفاوضات تهدف الى quot;تجاوز الخلافات الاساسيةquot; بين البلدين حول تفاصيل المعاهدة المبرمة في تموز/يوليو والتي صادق عليها الرئيس جورج بوش في كانون الاول/ديسمبر. واشاد حينها بما اعتبره quot;اتفاقا تاريخياquot; يفسح المجال امام quot;شراكة استراتيجيةquot; بين البلدين.

واوضحت السفارة الاميركية ان المناقشات التي بدأت الاحد في نيودلهي ستتواصل طوال الاسبوع، لافتة الى ان ريتشارد ستراتفورد مدير مكتب الطاقة النووية والامن في وزارة الخارجية الاميركية، يترأس الوفد الاميركي فيما يقود الوفد الهندي غياتري كومار.

وبحسب الاتفاق، وافقت الهند على وضع مفاعلاتها المدنية تحت مراقبة دولية لتنهي بذلك عزلتها الدبلوماسية بعد التجارب الذرية التي اجرتها من 1974 الى 1998، وذلك في مقابل حصولها على وقود نووي. ويتوقع ان تتفاوض واشنطن ونيودلهي حول التفاصيل التقنية لهذا الاتفاق، في موازاة موافقة المجموعة الدولية على تزويد الهند الوقود النووي.

واقترحت شركتا وستنغهاوس الاميركية وأريفا الفرنسية بيع الهند مفاعلات. كما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهند بمفاعلين جديدين لمحطة نووية في جنوب البلاد. لكن الاميركيين والهنود يختلفون على امكان استمرار نيودلهي في الافادة من الوقود حتى في حال قيامها بتجربة نووية اخرى. وترفض الهند توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي.

ويشكل الاتفاق الاميركي الهندي تقاربا دبلوماسيا مهما بعدما كانت الهند اقرب الى الاتحاد السوفياتي طوال عقد. لكن العملاق الاسيوي يحتاج الى الطاقة لتعزيز نموه الاقتصادي الذي يعادل تسعة في المئة سنويا.