الصحافيون الفلسطينيونيهددون بالإضراب الشامل
الأمن الفلسطيني يعجز عن تحرير مراسل ال BBC

سمية درويش من غزة : لم تفلح إعتصامات وصرخات الإعلاميين الفلسطينيين، في تحرير الرهينة البريطاني الصحافي ألان جونسون المختطف بغزة من قبل جماعة مسلحة منذ أكثر من 19 يوما، ما دفع البعض منهم لمواصلة الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، في حين قرر البعض الأخر بعدم تصدير أي خبر من الأراضي الفلسطينية.

وقد سجلت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية فشلا ذريعا، حيث باتت عاجزة عن تحرير الصحافي البريطاني، أو حتى توفير الأمن لمواطنيها في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني.

صحافي فلسطيني يرفع لافتة كتب عليها quot;الحرية لجونسونquot;
ودعت نقابة الصحافيين، المؤسسات الحقوقية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة، في الفعاليات التي تنظمها النقابة ضد ظاهرة اختطاف الصحافيين وما أسمتها بـquot;البلطجة والفلتان الأمنيquot;.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي رفضت المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية، قد فضحت الحكومة الجديدة، بعدما كشفت بأنها تعلم مكان الصحافي البريطاني المختطف.

وقالت النقابة في بيان لها، quot;تمر ثلاثة أسابيع على جريمة اختطاف الزميل الصحافي البريطاني ألان جونستون، مراسل الـ BBC في غزة، وسط صمت مريب من كافة المؤسسات الرسمية والأمنية والتشريعيةquot;، متسائلة عن سبب هذا الصمت، وغياب التحرك الفاعل لإنقاذ حياة جونستون الذي بات الخطر الحقيقي يهدد حياته.

وقررت النقابة، الإضراب الشامل عن العمل ابتداء من الثاني من الشهر القادم، ولمدة ثلاثة أيام، تمتنع خلالها عن العمل وتغطية أية فعاليات سوى فعاليات الإضراب وأخبار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

وأفادت بأن الإضراب يشمل كافة المؤسسات الإعلامية، والإذاعات المحلية، والمواقع الالكترونية، ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، وأنه يتوجب خلال الإضراب التواجد الفعلي والمكثف في خيمة الاعتصام، من أجل المشاركة في الفعاليات التي تقرها لجنة حماية الصحفيين ونقابة الصحفيين في حينه.

من جهته يواصل الكاتب والصحافي موفق مطر، إضرابه عن الطعام، لليوم الرابع على التوالي، تضامنا مع الصحافي البريطاني المختطف.

ويقدم quot;العم أبو ضياءquot; برنامجا صاخبا عبر إحدى المحطات الإذاعية المحلية، حيث يقدم خلاله نقدا لاذعا وساخرا ضد شخصيات سلطوية وسياسية، مما جعله عرضه للاعتداءات والتهديدات التي وصلت لحد القتل.

ويشار إلى أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، اتهمت قبل أيام إحدى المجموعات المشاركة بخطف الجندي quot;جلعاد شاليطquot; باختطاف الصحافي البريطاني، إلا ان الفصائل المشاركة بخطف quot;شاليطquot; نفت تلك الأنباء، مؤكدة في السياق ذاته، رفضها لسياسة خطف الرعايا الأجانب في قطاع غزة.