في أول هجوم للمعارضة اليسارية على حكومة الوحدة
الشعبية تفضح الحكومة الفلسطينيةلعلمها بمكان الصحافي المختطف

الصحافي المختطف ألان جونستون
سمية درويش من غزة: في أول هجوم لاذع من أقوى كتل المعارضة اليسارية، لحكومة الوحدة الفلسطينية، كشفت الأولى النقاب بان الحكومة الفلسطينية تعلم مكان الصحافي البريطاني المختطف آلان جونسون بغزة منذ الثاني عشر من الشهر الجاري. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي رفضت المشاركة بالحكومة الجديدة لأسباب تتعلق بالبرنامج السياسي، quot;حتى لا نخيب آمال الجماهير المعلقة على الحكومة المشكلة بعد اتفاق مكة الذي أوقف نزيف الدم الفلسطيني، يجب العمل على إنهاء مظاهر الفوضى والفلتان الأمني وإنهاء ملف الصحافي المختطف، خاصة وان المعلومات المتوفرة تؤكد ان الحكومة تعلم مكان اختطافهquot;.

ودعت الجبهة في بيان صحافي وصل quot;إيلافquot;، المتقاتلين للكف عن العبث بحياة المواطنين وترويعهم، وذلك تعقيبا على تجدد الاشتباكات وعمليات الخطف المتبادل بين عناصر فتح وحماس في شمال القطاع، وخطف المحاضر الجامعي د. حمدان الصوفي. وذكرت المنظمة اليسارية، بأنها سبق أن حذرت من الثنائية والمحاصصة التي كرسها اتفاق مكة بين القطبين الرئيسين في الساحة الفلسطينية، مؤكدة بان هذا الاتفاق لم يعالج أسباب الأزمة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

وتساءلت الجبهة، quot;هل هذا ما كنا نتوقعه من الحكومة العتيدة من استمرار للخطف وعودة لشبح الاقتتال المروع وإغلاق ووضع الحواجز على الطرقات؟quot;. وشدد الرفقاء في بيانهم، على أن الحكومة العتيدة ووزير الداخلية الجديد أمام تحدي كبير، يتطلب منهما وضع حد لحالة الانفلات الأمني التي ترعاها بعض الجهات خدمة لأهداف وأجندات وصفتها بـquot;المشبوهةquot;.

وأكدت الشعبية، على ضرورة العمل على استكمال التحقيق في الأحداث الدموية التي سبقت تشكيل الحكومة، وتحديد الجناة والقتلة وتقديمهم للعدالة، حتى يشكل ذلك رادعا لكل من يفكر باستخدام السلاح للتطاول على حياة الناس وكرامتهم، وليكن ذلك خطوة أولى على طريق تحقيق المصالحة الوطنية. وذكر بيان المنظمة اليسارية، الحكومة الجديدة ووزير داخليتها، بعشرات الجرائم وحالات القتل التي ارتكبت بحق المواطنين، وهي بحاجة إلى ملاحقة المجرمين والقتلة وتقديمهم للمحاكمة، خاصة بالذكر جريمة قتل الأطفال الثلاث أبناء quot;بعلوشةquot;.