غزة، لندن: أعلنت اجهزة الامن الفلسطينية اليوم الثلاثاء انها لا تملك اي معلومات عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي خطفه مسلحون الاثنين في قطاع غزة حيث تضاعفت عمليات خطف الاجانب في الاشهر الماضية على خلفية الفوضى الامنية المنتشرة فيه. وقال مصدر امني ان quot;اجهزة الامن لم تعثر على اي خيوط محددة للجهة التي نفذت خطف الصحافي الاجنبيquot;. واضاف quot;نحن لا نعرف دوافع الخاطفينquot;. واوضح المصدر ان فريقا برئاسة يوسف عيسى قائد الامن الوقائي في غزة يتابع البحث عن الصحافي من اجل الافراج عنه في اسرع وقت.

واكد المصدر quot;نواصل البحث في كل الاتجاهات ونأمل الا يمس (الصحافي) باذى ونرجو ان تنتهي المسألة في اسرع وقتquot;.

بدوره، قال مصدر في مكتب العميد جمال كايد قائد قوات الامن الوطني في قطاع غزة quot;اقيمت حواجز عسكرية منذ امس (الاثنين) على المفترقات الرئيسية ومداخل المدن للبحث عن الصحافي البريطاني ونرجو ان يتم العثور عليه في اسرع ما يمكنquot;.

وكان مراسل البي بي سي في غزة آلان جونستون (44 عاما) متوجها الاثنين من مكتب البي بي سي في وسط غزة الى منزله حين اعترض مسلحون سيارته واجبروه على النزول منها قبل ان يقتادوه الى جهة مجهولة. ودانت الرئاستان الفلسطينيتان ومختلف الحركات السياسية عملية الخطف التي لم تتبناها اي جهة حتى الان.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحافيين اثناء زيارة الى طوكيو quot;انني اندد باشد العبارات بالعمل المشين المتمثل في خطف صحافي اجنبيquot;، مضيفا quot;انه امر معيب وشائن للفلسطينيين واوجه نداء الى العالم باسره من اجل التوصل الى الافراج فورا عن صحافي البي بي سيquot;. وشارك عشرات الصحافيين اليوم الثلاثاء في تجمع نظمه اتحاد الصحافيين الفلسطينيين في غزة للتنديد بعملية الخطف والمطالبة باطلاق سراح جونستون.

وعبر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المنتهية ولايتها المنبثقة عن حركة حماس غازي حمد الذي كان حاضرا اثناء التظاهرة عن امله في تسوية المشكلة quot;اليومquot;. واعتبر ان الاطراف التي تقوم بمثل هذه الاعمال quot;معروفةquot; وان على الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين بذل كل الجهود للتوصل الى اطلاق سراح الصحافي.

وانضم الان جونستون في كانون الثاني/يناير 1991 الى خدمة البي بي سي العالمية، وكان مراسلا في طشقند (اوزبكستان) بين 1993 و1995 ثم في كابول خلال 1997 و1998 قبل ان يعود الى قسم التحرير في لندن. وتوجه الى الاراضي الفلسطينية في نيسان/ابريل 2004 كمراسل للاذاعة والتلفزيون البريطانيين بموجب عقد مدته ثلاثة اعوام، وكان سيعود الى لندن في نهاية الشهر المقبل.

وشهد قطاع غزة نحو عشرين عملية خطف طاولت اجانب خلال عام 2006 هدفت الى الضغط على السلطات الفلسطينية للحصول على مطالب تتعلق بالرواتب او بالافراج عن معتقلين. وقد افرج عن جميع الرهائن سالمين بعد فترات احتجاز قصيرة. وفي كانون الثاني/يناير، افرج عن المصور البيروفي في وكالة فرانس برس خايمي رازوري بعد احتجازه اسبوعا لدى عشيرة في غزة.

بي بي سي

بدورها اعلنت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء انها تبذل ما في وسعها للعثور على مراسلها الذي اعتبر مفقودا منذ بعد ظهر الاثنين في غزة. وقالت عبر برامجها الاخبارية الصباحية انها quot;لا تزال تحاول في شكل عاجل تحديد مكان المراسل الان جونستون الذي فقد في غزةquot;. وخطف مسلحون جونستون (44 عاما) الاثنين في قطاع غزة بحسب مصادر امنية فلسطينية.

ولم تستخدم البي بي سي كلمة خطف، مكتفية بالقول انها quot;تعمل مع مسؤولين رسميين مختلفين لضمان الافراج عنهquot;. واوضحت ان جونستون quot;شوهد للمرة الاخيرة بعد ظهر (الاثنين) يغادر مكتبه في غزة متوجها الى منزله القريبquot;، مضيفة انه تم العثور على سيارته بعد وقت قصير.

بدورها، لم تؤكد وزارة الخارجية البريطانية خبر خطف الصحافي. وقال متحدث باسمها لوكالة فرانس برس quot;لم نتلق اي تأكيدquot; انه مخطوف. وانضم الان جونستون في كانون الثاني/يناير 1991 الى خدمة البي بي سي العالمية، وكان مراسلا في طقشند (اوزبكستان) بين 1993 و1995 ثم في كابول خلال 1997 و1998 قبل ان يعود الى قسم التحرير في لندن.

وتوجه الى الاراضي الفلسطينية في نيسان/ابريل 2004 كمراسل للاذاعة والتلفزيون البريطانيين بموجب عقد مدته ثلاثة اعوام، وكان سيعود الى لندن في نهاية الشهر المقبل. واشارت البي بي سي الى انه المراسل الغربي الوحيد الذي يقيم في شكل دائم في غزة.