القدس: أعلن ضابط إسرائيلي كبير اليوم الأربعاء أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ازدادت قوة منذ ترؤسها الحكومة الفلسطينية قبل عام رغم المقاطعة الغربية التي تتعرض لها.

وقال الجنرال يوعاف غالنت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في إسرائيل للصحافة أن quot;قوة حماس ازدادت منذ فوزها في الانتخاباتquot; التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/يناير 2006.

وأضاف أن quot;الوضع حاليا على هذا النحو أعجبنا ذلك أم لم يعجبناquot;.
ولاحظ في الوقت نفسه أن نفوذ حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تراجع.

وأوضح غالنت أن حماس تعد في معقلها في غزة قوة عسكرية نظامية مزودة عتادا وتضم حاليا أربعة أفواج ووحدات خاصة.

وتابع أن quot;الهدف إعداد قوة عسكرية في قطاع غزة والعملية مستمرةquot;.

وقدر عديد هذه القوة ب5500 quot;جنديquot; علما أن حماس تنوي زيادتها إلى ثمانية آلاف عنصر، لافتا إلى أن الحركة قامت بتهريب نحو ثلاثين طنا من المتفجرات نحو قطاع غزة خلال عام 2006.

وقال أن هذه القدرات العسكرية quot;لا تستهدف فتحquot; وغرضها quot;تبديل موازين القوى مع إسرائيلquot;.

ولا تزال الحكومة الفلسطينية المنتهية ولايتها تعاني حصارا دبلوماسيا وماليا غربيا منذ شكلتها حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي quot;منظمة إرهابيةquot;.

وبموجب اتفاق وقع في مكة (السعودية) في شباط/فبراير الفائت بعد أسابيع عدة من المواجهات الدموية، اتفقت فتح وحماس على السعي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الأزمة السياسية ورفع الحصار.

وتشترط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والأمم المتحدة) على حماس أن تعترف بوجود إسرائيل وتقر بالاتفاقات الموقعة سابقا مع الدولة العبرية وتتخلى عن العنف.