سمية درويش من غزة: أكد حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس، أن حركته ماضية بالالتزام باتفاق مكة على أساس أن الوحدة الوطنية هي سبيلها الإستراتيجي في كافة المراحل ، مشيرا إلى أن الاتفاق المبرم بمكة المكرمة ، مثل انطلاقة حقيقية لحركتي حماس وفتح ، وبعدا جديدا للشراكة بين الفصائل مجتمعة.

وأوضح الرقب في بيان وصل quot;إيلافquot; ، أن اتفاق مكة له ثمن يحتاج إلى الشجاعة في تأدية استحقاقه ، ولتوجيه بوصلة المشروع الفلسطيني في طريق انعتاقه وتحرره من الاحتلال. وتطرق الناطق باسم حماس ، للأحداث التي مرت بها محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة مؤخرا ، حيث قال ، quot; أن الأحداث لم تمس مطلقا باتفاق مكة ، بل على العكس وضحت جزءا رئيسيا من أسباب المشاكل السابقةquot; ، في إشارة إلى أن العائلات المحسوبة على التنظيمات الفلسطينية يجب أن يمتنعوا عن إشباع نزواتهم اللأخلاقية وممارسة العربدة والقتل والإرهاب في الشارع.

وكانت مدينة خان يونس أمس مسرحا لأعمال العنف ، حيث قتل فيها خمسة مواطنين من بينهم احد قادة عسر حماس ، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة في مواجهات مسلحة شهدتها أزقة المدينة.

ولفت الرقب ، إلى أن الجرائم بحق العناصر المقاتلة والمؤسسات كانت تشعل المناطق بالأحداث المؤسفة ، حيث خان يونس نموذجا واضحا لأبناء الشعب حول الفئة المارقة التي لا يهمها الشعب الفلسطيني ولا مشاعره ولا صورته، لما يقوموا به من جرائم لا نبرؤهم بعدها من شبهة العمالة ، على حد تعبيره.

واعتبر موقف حركة فتح بعدم صلتها بالجريمة المأساوية بحق محمد الغلبان احد قادة القسام ، يمثل صدمة للمجرمين الذين أصبحوا لوحدهم في مسرح الجريمة ، لتنال منهم يد العدالة والحق.

وأكد إن ما حدث في خان يونس بالرغم مما يمثل من مأساة للأهالي فإنه يعطي صورة واضحة للجميع أن الاعتداءات لن تمر مرورا عابرا ، ومن يحاول إيذاء الشعب الفلسطيني في وحدته فلن يكون بمأمن من العقاب ، الذي سيشرد بالمجرمين من خلفهم ، مشددا على سلك طريق الوحدة الوطنية .