سمية درويش من غزة: دفعت صورة لفتاتين أميركيتين بجسد واحد ورأسين نشرتها وسائل إعلام محلية ، الفلسطينيين للتفاؤل في إمكانية التعايش بين حركتي فتح وحماس بجسد السلطة الوطنية بعيدا عن الحراب والتوتر .

وعلق الفلسطينيون على الصورة التي جاء تحتها ، تعيش الفتاتين الأميركيتين حياة طبيعية مليئة بالتفاؤل بعد أن عجز الأطباء عن إجراء عملية جراحية لهما منذ نعومة أظافرهما لخطورة العملية التي قد تودي بحياتهما ، قائلين عقبال عند حماس وفتح يا رب .

ورغم أن الصورة تتحدث عن الوضع الذي تعيشه الفتاتين بحياتهما المشتركة ، إلا أنها ربما أوصلت رسالة للفلسطينيين بأنه يمكن التعايش في جسد السلطة براسي فتح وحماس إن كان هناك أمل وتوافق. ونشرت هذه الصورة في وقت يخوض فيه إسماعيل هنية ، مشاورات وجولات ماراثونية مع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بهدف دفع الجميع على المشاركة تحت ظل حكومته الحادية عشر التي سيرأسها.

وكانت حركة الجهاد ، قد اعتذرت أمس عن المشاركة بحكومة هنية وذلك على اعتبار بان الحكومة والبرلمان الفلسطيني أيضا من إفرازات اتفاق أوسلو الذي طالما رفضته ، في حين يلوح اليسار بعدم المشاركة إن استمرت المحاصصة الثنائية بين فتح وحماس.

ومن المقرر ان تعقد فتح وحماس في وقت متأخر هذه الليلة لقاء لبحث ملف الشراكة السياسية ، وذلك استكمالا لمناقشة الملف الذي تم فتحه في مكة في المملكة العربية السعودية.

وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ، قد نفى الأخبار التي تناقلتها بعض الوسائل الإعلامية والتي ذكرت من خلالها أن تيارا متشدداً في حركة حماس يسعى لإفشال اتفاق مكة المكرمة.

وأكد أبو البهاء في تصريح صحافي أن حركة حماس كانت حريصة جدا منذ أن فازت في الانتخابات التشريعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وهي اليوم بالفعل عادت بالكل الفلسطيني بإصرار وبعزيمة فلسطينية وباتفاق من قبل كل حركة حماس على مستوى الضفة والقطاع والخارج باتجاه تذليل كل العقبات لإنجاح هذا المشروع الكبير ، على حد تعبيره.