بشار دراغمه من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية قررت إعادة دراسة علاقتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب الاتفاق الذي وقعه مع حركة حماس في مكة المكرمة برعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. ووفقا لهذه المصادر فأن القمة الثلاثية التي ستعقد بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لن تأتي بجديد لأن إسرائيل بدأت تغير مواقفها من عباس لأنه وضع يده بيد حركة حماس.

وقالت المصادر أن طبيعية اتفاق مكة والأسباب التي دفعت الرئيس الفلسطيني لوضع يده في يد حماس ستكون المحور الأساسي في القمة الثلاثية التي ستعقد يوم الاثنين القادم في quot;فندق ميتسودات دافيدquot; في القدس.

وتنظر إسرائيل بخطورة كبيرة إلى هذا الاتفاق وتعتبر بأنه لا يقل خطورة عن فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع العام الماضي.وكان أولمرت قد عقد اجتماعا مع مستشاريه السياسيين والأمنيين بحضور وزيري الخارجية والأمن للتحضير للاجتماع مع عباس ورايس.

ودارت نقاشات حادة داخل الاجتماع بسبب ما أسماه المجتمعون quot;تنازل أبو مازن لحركة حماسquot;. وخرج المجتمعون بنتائج أساسية سيطرحها أولمرت في اجتماعه مع رايس وعباس وهي أن يطلب من الأخير أن تلتزم حكومة الوحدة الوطنية علنا بشروط اللجنة الرباعية وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ صريح لـquot;العنف والإرهابquot; .

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الاتفاق الذي وقعته فتح وحماس في مكة وضع إسرائيل في موقف محرج جدا.وتقول الصحيفة:quot; اتفاق مكة يضع إسرائيل أمام مأزق. فحتى يوم التوقيع عليه استمرت إسرائيل في اتصالاتها مع عباس الذي عرضته كطرف معتدل وإيجابي، وقاطعت حكومة حماس. والقمة الثلاثية تهدف إلى أحياء العملية السياسية من جديد . ولكن في أعقاب اتفاق مكة التبس التمييز بين المعتدلين والمتطرفين في الجانب الفلسطيني.