سمية درويش من غزة

طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بسرعة تطويق الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة مؤخرا وأودت بحياة عدد من المواطنين، وألحقت أضرارا بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة.

وأكد صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، على حرمة الدم الفلسطيني، حاثا الجميع على ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية الوطنية، وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بلحمة ووحدة الشعب الفلسطيني، لمآرب مشبوهة في نفسه.

وكانت قد تجددت في مدينة غزة خلال الأيام الماضية أعمال العنف بين العناصر المسلحة المحسوبة على أقطاب النزاع، حيث قتل احد عناصر حماس ليلة أمس، في حين هاجم مسلحين منزل العقيد نصر أبو شاور مدير عمليات الأمن الوطني. وتعتبر هذه المحاولة الثانية التي يتعرض لها quot;أبو عليquot; الذي عاد مع القوات الفلسطينية من الأردن إلى قطاع غزة في العام 94 مع بداية إنشاء السلطة الوطنية.

وقد شدد ناصر في تصريح صحافي وصل quot;إيلافquot; نسخة منه، على أن المستفيد الوحيد من حالة الاحتقان، والمناوشات المسلحة هنا وهناك، الاحتلال الإسرائيلي الذي لا ينفك قادته يعلنون غير مره عن نيتهم توسيع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

ودعا رجل اليسار، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المكلف إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، قائمة على أساس التوافق الوطني، مطالبا أن تضع الحكومة القادمة على رأس أولوياتها محاربة آفة الانفلات الأمني وفوضى السلاح التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني قاطبة.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس السلطة برئيس الوزراء المكلف في غزة الليلة في إطار اللقاءات المتواصلة بين الجانبين، لإنهاء أزمة مرشح حقيبة الداخلية للحكومة المقبلة.
وفي السياق ذاته طالب ناصر، بإعادة تشكيل وتأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، على أسس علمية ومهنية بعيدا عن الفئوية والمحسوبية، لتتمكن من مباشرة عملها في الحفاظ على أمن وأمان المواطنين والوطن.