حديث عن اعتداءات وقتل واستيلاء أراضي

آشوريو سوريا يعيشون الاحباط واليأس مع اقتراب العيد

بهية مارديني من دمشق: يستعد الآشوريون السوريون للاحتفال بأعياد الأكيتو (بداية العام الآشوري )6757 في الأول من نيسان (ابريل) ،و بأعياد الفصح في الثامن من نيسان، وسط مطلبات مختلفة تنحصر في ايقاف المظاهر الفردية والغريبة عن المجتمع السوري والتي بدأت تتكاثر مؤخرا عبر حوادث للاعتداء عليهم ، اضافة الى جسر الانقسامات في حركة الاشوريين القومية . واجتاح الشارع الآشوري والمسيحي عامة مشاعر من الإحباط واليأس لأكثر من سبب. في مقدمتها،ظاهرة الاعتداءات على حياة آشوريين عزل في الجزيرة السورية وتهديد بعض الآخر بالقتل والاستيلاء على أراضيهم الزراعية، ويعزي اشوريين مايحدث الى انها حوادث من من قبل المتعصبين والخارجين عن القانون والمستهترين بحياة الناس والمستخفين بالوجود الآشوري المسيحي وانهم يستفيدوا من التراخي في أجهزة الدولة والفساد المنتشر فيها الذي طال الجهاز القضائي مما يشجع على ارتكاب الجريمة في المجتمع.

وقال الكاتب والناشط الاشوري سليمان يوسف لـ quot;إيلافquot; quot;انه لم تمض سوى أيام معدودة على جريمة اغتيال المدرس الشاب غازي يونان في مدينة المالكية في العاشر من آذار الحالي على أيدي عائلة عربية وتهديد مسيحي بلدة القحطانية من قبل أصوليين إسلاميين، إذا ما أقدموا على تعليق صلبان في شوارع حيهم ،حتى تعرضت أسرة آشورية لاعتداء آثم في قرية الدوسة بالقرب من مدينة القامشلي،حيث اقتحم شخص عربي من قرية مجاورة منزل العائلة ليلاً و طعن المدعوة(سميرة) بالسكاكين بقصد قتلها لكنها استطاعت الإفلات من يده والتعرف عليه مما اضطره للهروب ، ونقلت المجني عليها الى مشفى الرحمة في القامشلي بحالة خطيرة ، وفي اليوم التالي ألقي القبض على المجرم،وفي غضون ايام قليلة أخلي سبيله بعد أن اسقط حق الادعاء الشخصي كرهاً نزولاً عند رغبة بعض وجهاء العشائرquot;.
واسرة سميرة هي الأسرة الآشورية المسيحية الوحيدة التي ما زالت تسكن قرية الدوسة لهذا تبدو دوافع الجريمة واضحة وهي ترويع الأسرة وطردها من القرية تمهيداً للاستيلاء على أملاكها ، بحسب مايردده الاشوريون .

(انقسامات في الحركة الاشورية)...

وقال يوسفquot; يستقبل الآشوريون عامهم الجديد 6757بمزيد من الانقسامات داخل الحركة القومية الآشورية على خلفية التباين في المواقف السياسية مما يجري على الساحة السورية.وانقسامات حادة بين الأحزاب والمؤسسات الآشورية من جهة، وبين الكنيسة السريانية التي التزمت جانب موقف النظام السوري في نكرانه للوجود الآشوري في سوريا و على خلفية الموقف السلبي لطبقة الإكليروس من مسالة الانتماء القومي للسريان الآشوريين ومن الحقوق القومية للآشوريينquot;.واعتبر يوسف ان الذي فجر هذه الانقسامات في الشارع الآشوري السرياني ما أدلى به مؤخراً البطريرك الآشوري المستعرب (زكا الأول عواص)، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مقره دمشق من تصريحات، تنتقص من مكانة الآشوريين وتنال من هويتهم القومية وتشوه تاريخهم، و بدا في تصريحاته عروبياً أكثر من العرب وبعثياً أكثر من البعثيين، إذ كرر فيها رفضه لوجود قومية آشورية وأرجع انتماء السريان الى العرب حيث يقول في هذا: quot;نحن شعب عربي واحد، دم العروبة يجري في عروقنا، فلنوطد الوحدة الوطنية في الوطن العربي كله، لنرفع راية العروبة عالياًquot;quot;
واضاف يوسف ان quot; تصريحات البطريرك زكا جاءت في سياق حملة التشويش والتضليل التي تتعرض لها (الحركة السياسية الآشورية) من قبل النظام السوري بعد أن بدأت تنفتح على الحركة الوطنية وتتفاعل معها في مشروع التغيير الديمقراطي. وقد اثارت تصريحات البطريرك زكا عاصفة من ردود الأفعال السلبية والقوية في مختلف الأوساط السريانية الآشورية بلغت درجة مطالبة الكثير من سريان المهجر بنقل مقر (كرسي البطريركية) من دمشق(سوريا) إلى إحدى الدول الأوربية لتخليص كنيستهم من الضغوط التي تمارس عليها من قبل السلطات السوريةquot;.