أنقرة، الكويت: أعرب رئيس شعبة التخطيط والميزانية النائب في حزب (العدالة والتنمية) الحاكم الدكتور سعيد اتشبا عن تطلع تركيا لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح المقبلة إلى بلاده مؤكدا أن تركيا تولي أهمية خاصة لتلك الزيارة لتعزيز العلاقات الأخوية المشتركة بين الدولتين وتفعيل التعاون مع دولة الكويت على الأصعدة كافة.
وأكد اتشبا لوكالة الإنباء الكويتية (كونا) أن العلاقات التركية -الكويتية تعد واحدة من أفضل واهم العلاقات نظرا لما تتميز به الدولتان من اهتمامات ومصالح مشتركة مبينا أن الصداقة التركية - الكويتية ليست جديدة العهد وإنما تاريخية سواء بين الشعوب أو الحكومات أو البرلمانات وتطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وقال أن العلاقات السياسية بين أنقرة والكويت شهدت تطورا بارزا بعد غزو النظام العراقي البائد للكويت في العام 1990 والدور الذي قامت به تركيا في دعم الشرعية الكويتية والزيارة التاريخية التي لا تنسى التي قام بها سمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بعد الغزو.
ونوه بسعي وحرص الحكومة التركية على تعزيز العلاقات مع الكويت موضحا أن العلاقات التركية - الكويتية تتميز بعمقها التاريخي واستقرارها.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا ستشهد المزيد من التطور في هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية كافة.
وحول العلاقات الاقتصادية بين الدولتين قال اتشبا أن تركيا تعتبر سوقا استثماريا واعدا لما تتميز به من مقومات اقتصادية مبينا أن زيارة سمو الشيخ ناصر والوفد المرافق له ستتيح فرصة كبيرة لرجال الأعمال والمستثمرين الأتراك والكويتيين على حد السواء لشرح مشاريعهم وتبادل أرائهم.
وأشاد اتشبا بالسياسة الاقتصادية الرشيدة والحكيمة لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح quot;الذي اثبت إصراره وقدرته على نقل دولة الكويت نقلات أكثر تقدما وحضارية على المستويات الداخلية والخارجية ومواصلته المسيرة بالنهج الذي عرف عنه من خلال توليه مواقع القيادة السياسية السابقة من تميز بالحكمة والقدرة على إدارة دفة الحكم في دولة الكويت الشقيقة باقتدارquot;.
وأعرب عن الأمل بان تتوج زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء بزيادة التبادل التجاري بين الدولتين الذي لم يتجاوز سقفه حتى الآن حاجز أل 500 مليون دولار مؤكدا وجود الإمكانية والرغبة الجادة والصادقة لدى الطرفين بتذليل العواقب كافة التي من شأنها أن تعيق عملية تعزيز حجم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري.
وقال أن تركيا تولي أهمية خاصة إلى تفعيل التعاون مع مختلف الدول العربية والخليجية لاسيما مع دولة الكويت مشددا على ضرورة تنشيط حركة التبادل التجاري والاستثماري بين الدولتين ودفع عجلة دور القطاع الخاص وإشراكه في حركة التنمية بين البلدين.
وأوضح البرلماني التركي أن مجموعة من المزايا التي تتمتع بها الكويت تجعلها من أفضل الأماكن للاستثمار في المنطقة كما أن أهمية موقع تركيا تكمن كونها دولة شرق أوسطية تعمل كحلقة وصل بين الدول العربية وأوروبا إضافة إلى الأهمية الجيوسياسية التي تتمتع بها.
وأضاف اتشبا أن الاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها تركيا حولتها إلى مركز اجتذاب لرأس المال الأجنبي لاسيما الخليجي حيث شهد حجم الاستثمار الخليجي في تركيا ارتفاعا ملحوظا منذ عام 2006.
وقال أن حجم الاستثمار الأجنبي في تركيا بلغت قيمته حوالي 20 مليار دولار وانه في ارتفاع مطرد مشيرا إلى خلق فرص الاستثمار المباشر في القطاعين الحكومي والخاص الذي يعد أكثر ربحا وإنتاجية في تركيا