عامر الحنتولي من الكويت: السؤال الوحيد والعريض الذي يلف العاصمة الكويتية هذه الأيام، ثم يرتد صداه بلا أية نوع من التطوع للإجابة عليه هو :متى يتم الإعلان عن الوزراء وحقائبهم في التشكيلة الحكومية الجديدة التي يقوم بتأليفها رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح منذ تكليفه رسميا بتشكيلها في الرابع من الشهر الحالي وسط أمواج تسونامي سياسية من الشائعات والتكهنات السواد الأعظم منها مكرسا للتسريب المقصود للبقاء في دائرة الأضواء لساسة انحسر عنهم الضوء، فيما فضل آخرين التسريب العمد بنية جس النبض واطلاق بالونات الإختبار في الهواء لرصد حجم الطلقات عليها، إلا ان الواضح حتى الآن بأن الرئيس المكلق لايلقي بالا لكل مايدور حوله من شائعات وتكهنات الى الحد الذي دفعه الى القول خلال اجتماع وداعي لحكومته المستقيلة أمس الأحد بأن من الغرابة القول- كما تروي مصادر لـquot;إيلافquot;- بأن الحكومة قد تم تشكيلها، بيد أنه أبقى الحيرة والفضول في نفوس الوزراء وجيش الصحفيين اللذين كانوا ينتظرون الوزراء بالخرج حينما تجاهل الإتيان على موعد اعلان وزارته الثالثة.

إجماع القوى السياسية على ناصر المحمد بإعتباره رجل المرحلة

البراك: إنقلابيون جدد يسعون لنزع صلاحيات المجلس

في ظل هذه الأجواء دخل نواب في مجلس الأمة الكويتي على خط الإنتقاد للتأخر الحاصل في اعلان تشكيل حكومة الرئيس المحمد، في وقت لفت فيه مراقبون سياسيون واعلاميون في العاصمة الكويتية بأن السعي الحثيث للتشبث بأي شائعة أو تكهن حول شكل حكومة المحمد هو أمر أقرب الى حل الكلمات المتقاطعة التي لايلبث صاحبها إلا وأن يكتشف بأن حله ليس في محله الصحيح، الأمر الذي يدفعه بباعث الفضول الى اعادة محاولة الحل، وسط دعوات متكررة من رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بعدم التشويش على رئيس الحكومة المكلف وافساح المجال أمامه للتريث الكامل قبل الإعلان عن وزارته.

وفي آخر المعلومات التي حصلت عليها quot;إيلافquot; ولاتستطيع الإدعاء بأنه معلومات رسمية أو ماشابه هي ان الحكومة الكويتية الجديدة يمكن ان تعلن وتؤدي اليمين الدستورية أمام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في اليوم ذاته خلال الفترة الممتدة من صباح يوم الثلاثاء ومساء يوم السبت المقبل، مع ان الترجيحات ومصادر quot;إيلافquot; لاتزال تعتبر اعلان الحكومة ممكنا يوم الثلاثاء، وحول تفاصيل شكل الوزارة المقبلة فإن مصادر quot;إيلافquot; تشير الى ان التشكيل الحكومي المقبل يشهد دخول أحد أبناء الأسرة الحاكمة وتدوير بعض الحقائب بين أفراد الأسرة اللذين كانوا وزراء في حكومة المحمد المستقيلة.