فاخر السلطان ndash; الكويت: أعلن عبدالله عكاش، النائب الإسلامي في مجلس الأمة الكويتي، اليوم، قيام تكتل إسلامي برلماني جديد في مجلس الأمة بعد إنشقاقه عن الكتلة الإسلامية البرلمانية. لكن عكاش إعتبر التكتل الجديد جزءًا من الكتلة الأم (الكتلة الإسلامية) على الرغم من أن المراقبينإعتبروا التكتل الجديد قد جاء بعد خلافات بين أفراد الكتلة حول قضايا عديدة من ضمنها قضية التشكيل الوزاري الجديد الذي يتداول رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد أمره.

وقال عكاش إن التكتل الجديد يضم 6 نواب وهم: حسين مزيد وخالد العدوة وسعد الشريع وجابر المحيلبي وضيف الله بورمية. ويقول مراقبون إن الستة هم من نواب المناطق الخارجية التابعين للقبائل (البدو)، لتصبح الكتلة الإسلامية محصورة بنواب المناطق الداخلية (الحضر).

وكان النائب العدوة قد إعتبر اليوم أن إنضمام الستة لتكتل إسلامي جديد لا يعني إنشقاقهم عن الكتلة الإسلامية البرلمانية، مؤكدًا أن الستة سوف يجتمعون غدًا في ديوان النائب السلفي أحمد باقر (العضو في الكتلة الإسلامية) كنواب عن الكتلة.

وتقول صحيفة quot;الرايquot; إن مشاورات التشكيل الحكومي الجديد وضعت الكتلة الإسلامية علىوشك إنشقاق متوقع خلال الفترة القريبة المقبلة، خصوصاً بعد أن كثرت الخلافات بين نوابها في قضايا عدة سابقة، وكان واضحًا التباين في وجهات نظرهم في كثير من الأمور.

وقالت الصحيفة إنه على أساس هذا التوقع quot;المتدرجquot; إستغرب النائب جابر المحيلبي دعوات بعض أعضاء الكتلة الإسلامية إلى اختيار وزراء منها، دون وجود أي تنسيق بين أعضاء الكتلة حول هذا الأمر، لافتاً إلى أن وجه الإستغراب يأتي كونها (الكتلة) لم يجتمع أعضاؤها منذ أكثر منأربعة أشهر.

وقال المحيلبي إنه يؤيد ما طرحه النائب عبدالله عكاش حول عدم تنسيق الكتلة لإختيار وزراء منها، مشيرًا إلى أن من سيقابلهم رئيس الحكومة لا يمثلون الكتلة الإسلامية بل يمثلون تياراتهم وأنفسهم.

وقالت صحيفة quot;الرايquot; إن هناك إمتعاضًًا من قبل عدد من نواب الكتلة الإسلامية حول تفرد نواب الحركة الدستورية (الإخوان المسلمين) والتجمع السلفي بإجراء مشاورات مع رئيس الحكومة ومحاولة quot;إيهامهquot; بأنهم يمثلون الكتلة الإسلامية، بينما هم يمثلون تياراتهم وتجمعاتهم، ولا ينسقون مع أعضاء الكتلة الإسلامية الآخرين الذين يفوقونهم عددًا مجتمعين.