المنامة: اكد رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الثلاثاء في المنامة ان نزوح العراقيين من بلدهم بسبب الحرب شكل quot;اكبر ازمة للاجئين في المنطقة منذ 1948quot;، داعيا الى مساعدة سوريا والاردن لتمكين البلدين من دعم اللاجئين العراقيين على اراضيهما.وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة في المنامة quot;انها اكبر ازمة للاجئين في الشرق الاوسط منذ ازمة اللاجئين الفلسطينيين في 1948 (...) هناك 8،1 مليون لاجئ عراقي داخل العراق ومليونا لاجىء خارج العراقquot;.

واضاف ان quot;العدد الاكبر للاجئين العراقيين

الأردن يدعو الى مساعدته في تحمل أعباء اللاجئين العراقيين
يتركز في سوريا والاردنquot;، موضحا ان quot;نحو مليون و750 ألف لاجىء موجودون في البلدينquot;.واشاد المسؤول الدولي quot;بكرمquot; الاردن وسوريا مع اللاجئين، لكنه اكد انهما quot;يتحملان كلفة باهظة في مساعدة اللاجئين خصوصا في ميادين الصحة والتعليم والامنquot;. واضاف quot;آن الأوان ليقدم المجتمع الدولي دعما لكلا البلدين لكي يتمكنا من الاستمرار في تقديم الدعم للاجئين العراقيينquot;.

واشار غوتيريس إلى ان جولته الحالية في الخليج تستهدف quot;حشد الدعم للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في جنيف في 17 و18 نيسان/ابريل الجاري المخصص للتعامل مع الجوانب الإنسانية في العراق وضمان مشاركة اكبر عدد من الدول العربية في المؤتمرquot;.ورأى ان quot;هناك تركيزا على الجوانب السياسية والعسكرية في الوضع العراقي ولا تركيز على اوضاع اللاجئينquot;.

واكد ان المفوضية العليا للاجئين تعتزم quot;فتح مكتب رسمي في بغداد قريباquot;. وقال quot;رصدنا ستين مليون دولار لنشاطاتنا في العراق ونأمل بان يساهم المجتمع الدولي في تخصيص المزيد من الأموال لبرامج مساعدة اللاجئين العراقيينquot;.وتابع موضحا quot;انها المرة الاولى التي تعود فيها منظمات الأمم المتحدة للعمل في العراق منذ 2003quot;.

واضاف ان quot;الحل الامثل لمشكلة اللاجئين العراقيين هو عودتهم الى بلادهم بكل كرامة عندما تتهيأ الظروف للعودة (...) لكن حتى تتهيأ الظروف يتعين على الحكومة العراقية ان تتعامل مع مواطنيها اللاجئين وان تعمل مع الدولة المضيفة لمساعدتهمquot;.وقال غوتيريس ان المفوضية quot;تعمل على اعادة توطين بعض الحالات الصعبة من العراقيين خصوصا الذين تعرضوا لتعذيب شديد او لا يرغبون في العودة الى العراقquot;.