واشنطن: طالبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتوجيه دعوة فورية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارتها والبدء حالاً بإغلاق مفاعل يونج بيون النووي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يتعين على بيونغ يانغ تنفيذ مثل هذين الشرطين قبل أن تتمكن من الحصول على مساعدات الطاقة التي نص عليها quot;اتفاق بكينquot; الذي توصلت إليه المفاوضات السداسية في العاصمة الصينية قبل شهرين.

ونقلت رويترز عن كريس هيل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية قوله للصحافيين في بكين قبل التوجه إلى زيارة سور الصين العظيم: quot;إننا مرنون. إننا معتدلون ولكن حان الوقت للتحركquot;. وأضاف: quot;لقد اتفقنا على أننا بحاجة إلى إعطاء هذه العملية بضعة أيام أخرىquot;. وتصر كوريا الشمالية على ضرورة الإفراج عن ملايين الدولارات من الحسابات التي تم تجميدها منذ 18 شهرًا في مصرف بنكو دلتا اسيا بمكاو بعد أن اتهمت الولايات المتحدة البنك بالتورط في غسيل أموال.

وقال هيل إنه تحدث مع نظرائه في المحادثات السداسية النووية بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وقد وافقوا أيضًا على إعطاء كوريا الشمالية بضعة أيام أخرى. وقال هيل: quot;إن مهلة الـ60 يومًا انتهت، ولا داعي لأن نقول إن هذا يشكل قلقًا بالنسبة إلينا لأن المهلة لم تحترمquot;. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون مكورماك، قال في بيان صدر يوم السبت إن من شأن إقدام كوريا الشمالية على مثل هذه الخطوة أن يسمح للدول الأخرى بتزويدها بكمية 50 ألف طن من النفط الثقيل، كما هو منصوص في الإتفاق المذكور.

وأضاف المسؤول الأميركي: quot;يبقى على كوريا الشمالية أن تدرك إلتزاماتها بشكل كامل... بدعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالاً إلى البدء بإغلاق مفاعل يونج بيون وختمهاquot;. وكانت الصين قد دعت في وقت سابق الولايات المتحدة إلى التحلي بالصبر مع كوريا الشمالية مع lsquo;نتهاء المهلة التي منحتها لها لإغلاق مفاعل يونج بيون.

تحويل الأموال

لكن تطبيق quot;اتفاق بكينquot; تأجل بسبب خلاف متعلق بتحويل 25 مليون دولار اميركي من أرصدة كوريا الجنوبية المجمدة في بنك بماكو. وكانت الولايات المتحدة قد إتهمت عام 2005 بنكو دلتا آسيا بالقيام بإيداع أموال حصلت عليها بيونج يانج بطريقة غير مشروعة، مما دفع بالسلطات في جزيرة مكاو إلى تجميد أرصدة كوريا الشمالية لديها. وقال وزير خارجية كوريا الشمالية، كيم سون جيونج، إن بلاده تحترم إلتزاماتها التي ينص عليها الإتفاق، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الوزير :quot;لا داعي للتشاؤم، سنحترم بنود الإتفاق إذا ما احترمها الأميركيونquot;.