مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: اكد ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز ال سعود quot;ان اهتمام المملكة العربية السعودية بالمحافظة على بيئة كوكب الأرض نابعة من تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا الاجتماعية والعربي بطبعه محب للبيئة وفي لها ومتعلق بها. كما أننا في المملكة نشاطر المهتمين والحريصين في جميع دول العالم على الالتزام ومراعاة جميع التنظيمات والاعراف الدولية في المحافظة على بيئة الكرة الارضية وحمايتها من العوامل التي تؤثر عليهاquot;.

وتحدث ولي العهد السعودي عن الجهود التي بذلتها الدولة في مجال الحفاظ على البيئة ومنها إنشاء العديد من المؤسسات التي تهتم بالبيئة وشؤونها ووفرت لها الامكانات اللازمة للقيام بمهامها على أحسن وجه مشيرا الى أن النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية أكد في مادته الثانية والثلاثين على التزام الدولة بالمحافظة على البيئة وحمايتها والحد من تلوثها وتدهور عناصرها.

وقال الامير سلطان بن عبد العزيز بمناسبة المؤتمر العالمي عن المها العربي في الجزيرة العربية الذي سيعقد خلال المدة من 21 الى 23 ابريل الجاري في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض ان هذا المؤتمر واحدا من الأدلة القوية على حرص المملكة حكومة وشعباً ليس على حماية البيئة فحسب وإنما على إعادة إنمائها جراء ما أصابتها من سوء استخدام.

واضاف ولي العهد السعودي انه مهما أنفقت الدولة من الأموال على المستشفيات والمراكز الصحية والتعليم وغيره تبقى البيئة الطبيعية والحياة الفطرية هي العامل الأساس في المحافظة على حياة الانسان وبقائه ورفاهيته.

واردف الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي و نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للجمعية السعودية لعلوم الحياة أن المملكة العربية السعودية حققت الكثير من النجاحات والريادة في المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها وخير شاهد على ذلك النجاح الذي تحقق في إكثار المها العربي والحباري والغزلان وإعادة توطينها في بيئتها الاولى.

واشار الى ضرورة التوعية البيئية بوصفها العامل الأساس لرفع مستوى الوعي والادراك لدى المواطن والمقيم وتشجيعهم عل المحافظة على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية خدمة لأنفسهم وأبنائهم وأحفادهم ومحافظة على صحتهم ورخائهم ومستوى معيشتهم عل المدى البعيد.

وأضاف الأمير سلطان بن عبدالعزيز quot;إن التصحر من الأخطار التي تهدد البيئة السعودية وقد اهتمت المملكة كثيراً بهذه الظاهرة الطبيعية وهناك العديد من الجهات المعنية بهذا الأمر تدرس تنمية النباتات البرية والصحراوية واستخدامها في مجال تحسين البيئة والتشجير ومقاومة التصحر وتنمية التنوع الحيويquot;.

وأوضح أن مشكلة التصحر مرتبطة بالرعي الجائر والاحتطاب المفرط وقلع الاشجار الحية والنباتات البرية وهاك العديد من الدراسات لوضع حلول علمية أفضل لمعالجة التصحر وطرق وقف زحف الرمال وتثبيتها للمحافظة على التوازن البيئي في المملكة .

ودعا الامير سلطان بن عبد العزيز إلى ضرورة الاهتمام بالمحافظة على مصادر المياه في المملكة لافتا النظر الى الجهود التي ترعاها الدولة بدعم واهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين أيده الله من خلال العمل على إكثارها وإيجاد أساليب حديثة لتوفيرها بأقل التكاليف.

وقال ولي العهد السعودي quot; ان هذا الموضوع أصبح هماً شخصياً بالنسبة لي وأحاول مع زملائي في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الذي أسس عام 1406هـ تشجيع تصميم وإجراء البحوث العلمية المتعلقة بتنمية الصحراء ومقاومة التصحر في شبه الجزيرة العربية وخاصة في المملكة العربية السعودية ووضعنا الجائزة العالمية للمياه لتحفيز العلماء على إجراء المزيد من الابحاث والدراسات لحل هذه المشكلة واي فائدة أو تقدم نصل إليه من خلال هذه الجهود فلن يقتصر خيرها على المملكة بل سيكون للجميع في اي مكان في العالم لأن رسالتنا في هذا المجال رسالة كونية إنطلاقاً من استخلاف المولى عزوجل للانسان في عمارة الأرضquot;.

وأضاف quot; بان جميع دول العالم أصبحت مدركة الان للأخطار التي تهدد البيئة وهناك الكثير من الجهود الدولية لاحتواء مشكلاتها و كل ما نتمناه هو أن تكون جميع الجهود المحلية والدولية موجهة بطريقة صحيحة ومبنية على اسس ونتائج أبحاث ودراسات علمية جادة حتى يكون تعاملنا معها بحسب ما تستحقه من جهد بعيداً عن الاثارة أو المزايددات السياسية فالأرض لنا جميعاًquot;.