خلف خلف من رام الله: في إطار مساعيها لفرض سياسية الأمر الواقع من خلال تعزيز الاستطيان اليهودي في هضبة الجولان، أعلنت سلطة أراضي إسرائيل عن منحها أراض جديدة بمساحة 80 دونم في منطقة البطيحة في أقصى جنوب الجولان، على ملتقى الحدود الأردنية السورية الفلسطينية، من اجل بناء قرية سياحية في منطقة تل الصيادين على الساحل الشرقي لبحيرة طبريا.

يسرائيل أشيد، مدير الجمعيات السياحية في الجولان المحتل التابعة لمجلس المستوطنات الإقليمي، يقول: quot;القرية الجديدة ستبنى وفق معايير جديدة تراعي مبدأ الحفاظ على البيئة اخذين في عين الاعتبار مبدأ التقنين والتوفير من خلال بناء غرف أرضية ذات جدران عازلة للتوفير في استهلاك الكهرباء والمياه، ومعظم المواد المستخدمة في البناء ستكون من المواد الخام المحليةquot;.

وأشار اشيدquot; أن هناك مناقصة بقيمة ثلاثة ملايين شيكل إسرائيلي ونصف (أي ما يعادل 875000 $) لبناء ثلاثة قرى سياحية في الجولان كجزء من مشروع تطوير السياحة في الجولان الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية في العام 2005.

ونوه يسرائي quot;إضافة إلى بيت الصيادين ستبنى قرية سياحية في بانياس ستكون خاصة للحجاج المسيحيين، وقرية سياحية أخرى ستبنى على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا في شاطئ الكرسي وهذه ستكون باهظة التكاليف لأنها ستخصص للترفيه والتمتع لوقت طويلquot;، وأضاف: quot;هذا المشروع سيلبى الطموحات والأحلام اليهودية في تطوير وازدهار الجولان على المدى القريب والبعيدquot;.

ويربط أشيد موقع المنطقة التي تنوي الحكومة الإسرائيلية البناء فيها بالتوارة قائلا: quot;لمنطقة بيت الصيادين أو تل الصيادين أهمية تاريخية ودينية وورد ذكرها في العهد القديم حيث ولد فيها ثلاثة رسل من الكنيسة المسيحية وهم بطرس وفيليبس واندرية، إضافة إلى ان السيد المسيح كان قد زارها وجرت فيها معجزة مشيه على مياه بحيرة طبريا، ومنها أشفى احد العميان وأعاد إليه النظر، وتحادث مع السمك، ويؤمن الحجاج المسيحيين بأنها مدينة المعجزات المسيحية التي ورد ذكرها في العهد القديم لأكثر من مرةquot;، على حد تعبيره.

يشار ان الحكومة الإسرائيلية منحت امتيازات خاصة لتشجيع الاستيطان وتوسيعه وبناء 9 مستوطنات سياحية جديدة، في جنوب الجولان بشكل خاص، إضافة إلى إقامة المزيد من المنشات العسكرية والصناعية والسياحية في الجولان المحتل.