فيينا: يمارس حلف شمال الاطلسي (ناتو) ضغوطات شديدة على النمسا لحملها على المساهمة في العمليات القتالية التي ينفذها الحلف الاطلسي في افغانستان. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي اليوم إن حلف الناتو اقنع أخيراً كلا من الدولتين المحايدتين السويد وفنلندا بالمشاركة بقواتهما في افغانستان مضيفة ان المسؤولين المعنيين في كلا البلدين قدموا ردا مشتركا الا انه لم يفصح عن مضمونه.
يذكر ان كلا من السويد وفنلندا والنمسا تشارك ضمن (برنامج الحلف الاطلسي للشراكة من اجل السلام) وليس للعمليات العسكرية بارسال بعض الوحدات العسكرية الى كل من أفغانستان وكوسوفو.
ويرى المراقبون أن الحلف يمارس ضغوطا على النمسا بهذا الصدد معربين عن اعتقادهم ان قبول كل من السويد وفنلندا لطلب الناتو من شأنه ان يضاعف من حدة الضغوط على النمسا وربما حملها على الاستجابة لمطالب الحلف.
وفي اشارة الى قبول بلاده المشاركة في عمليات التدخل السريع في أفغانستان قال رئيس الوزراء الفنلندي ان بلاده مستعدة للمشاركة في التدريبات العسكرية التي يجريها حلف الناتو معتبرا مثل هذه المشاركة quot; مفيدة لقوات بلاده حيث انها سترفع كفاءة قوات التدخل السريع ضمن وحدات التدخل السريع للاتحاد الأوروبيquot;.
وأضاف رئيس الوزراء الفنلندي ان قوات فنلندية وسويدية للتدخل السريع قد تكون جاهزة مع نهاية السنة الحالية مشيرا في الوقت ذاته الى ان تحديد مناطق الأزمات التي ستعمل فيها هذه القوات سيكون بقرار من الدولتين المعنيتين.
وشدد وزير الخارجية الفنلندي على أن مشاركة بلاده وكذلك السويد في عمليات التدخل السريع في مناطق الأزمات هو عمل مكمل لبرنامج حلف الناتو للشراكة من أجل السلام في مناطق الأزمات.
التعليقات