مقديشو: سيطرت القوات الاثيوبية اليوم الخميس على معاقل للمتمردين في شمال مقديشو بعد معارك طاحنة، حسبما افاد رئيس الوزراء الصومالي وسكان المنطقة. وكانت المعارك بالأسلحة الثقيلةبين متمردين والجيش الاثيوبي تجددت اليومفي مقديشو حيث أدت الانفجارات الى اندلاع حرائق على ما افاد سكان في العاصمة الصومالية.وانتشرت أرتال من الدبابات الاثيوبية في شمال المدينة وقصفت كما في الايام السابقة مواقع المتمردين مع سقوط قذائف هاون وتبادل اطلاق النار من اسلحة اوتوماتيكية وفق المصادر ذاتها.وقال صلاح دولي احد سكان حي الجمهورية في شمال العاصمة لوكالة فرانس برس quot;نشهد هذا الصباح اعنف المعارك. يستخدمون كل ما لديهم من اسلحةquot; مضيفا quot;اصابت قذائف هاون محلات تجارية ومباني ما ادى الى تدميرها او اندلاع حرائق فيهاquot;.

وفي حي توقيف قال احمد سعاد احد السكان ان عمليات القصف ادت الى تدمير ابنية موضحا quot;هربت من منزلي هذا الصباح (..) شاهدت عدة جثث في الشوارعquot;.ومنذ 17 نيسان/ابريل يشن الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الصومالية هجوما واسعا في العاصمة لاخراج المتمردين منها وهي مجموعة متنوعة تضم خصوصا ميليشيات اسلامية.

واظهرت حصيلة، مساء الاربعاء، صادرة عن منظمة صومالية غير حكومية ان المعارك اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 329 قتيلا غالبيتهم العظمى من المدنيين.

وكان الجيش الاثيوبي شن في نهاية اذار/مارس هجوما اول. واسفرت هذه المعارك عن سقوط اكثر من الف قتيل على ما افاد وجهاء قبيلة الهوية التي تسيطر على العاصمة. ومطلع شباط/فبراير هرب ثلث سكان العاصمة منها على ما تفيد الامم المتحدة.

ومساء الثلاثاء وصف رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الهجوم الحالي بانه quot;ناجحquot; مؤكدا ان الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية quot;بحاجة الى اسبوع او اسبوعين لتنظيف مقديشو كليا من +الشباب+quot; اي المقاتلين الاسلاميين.وتدخل الجيش الاثيوبي في الصومال في 2006 للاطاحة بالمحاكم الاسلامية التي دعت الى quot;الجهادquot; ضد النظام في اديس بابا ورفضت سلطة الحكومة الانتقالية التي شكلت العام 2004 لاحلال الاستقرار في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 1991.