مقديشو: يسجل إطلاق نار متقطع صباح الإثنين في حي الملعب في مقديشو الذي خلت شوارعه من المارة، بعد معارك عنيفة شهدتها العاصمة الصومالية خلال الأيام الماضية بين متمردين والقوات الأثيوبية. كذلك بدت شوارع حي علي كامين المجاور خالية تمامًا، بإستثناء تمركز لجنود أثيوبيين.

وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة الأحد أن حوالى عشرة آلاف شخص فروا من المعارك التي بدأت في 29 آذار(مارس). وأفادت مصادر طبية أن جنودًا أثيوبيين داهموا الأحد مستشفى الحياة القريب من حي علي كامين الذي أصيب أيضًا بالقصف.
وقال طبيب في المستشفى لوكالة فرانس برس إن الأثيوبيون دخلوا إلى المستشفى، وحطموا أبواب المكاتب، وأخذوا كل الأدوية وأوقفوا طبيبًا، مضيفًا: quot;لا نعلم لم فعلوا ذلك (...) هناك عدد كبير من المرضى وبعضهم أصيبوا نتيجة سقوط قذائف في المستشفىquot;.

وبدأ الجيش الأثيوبي في 29 آذار (مارس) هجومًا عنيفًا على المتمردين الذين ينفذون هجمات في مقديشو منذ ثلاثة أشهر، تاريخ هزيمة المحاكم الإسلامية على أيدي القوات الأثيوبية المتحالفة مع القوات الصومالية الحكومية. ولا توجد حصيلة محددة للضحايا حتى الآن. وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عشرات الأشخاص، مدنيين بمعظمهم، قتلوا منذ 29 آذار (مارس) في المعارك التي تعتبر الأعنف منذ بداية الحرب الأهلية الصومالية في 1991.

وبحسب تعداد يستند إلى شهادات ومصادر طبية، قتل 71 شخصًا على الأقل منذ 29 آذار (مارس)، بينهم جندي أوغندي من قوة السلام الإفريقية في الصومال.

وكان قد قال شهود إن هدوءًا ساد مقديشو يوم الإثنين بعد أربعة أيام من المعارك بين القوات الأثيوبية والصومالية من جهة والمقاتلين الإسلاميين من جهة أخرى، والتي يعتقد أنها أسفرت عن قتل عدة مئات من السكان والمقاتلين. وقال شاهدإنهاأول مرة منذ أربعة أيام حيثلا نسمع فيها قصفًا عنيفًا.

وصول تعزيزات عسكرية اثيوبية

من جهة ثانية أفاد شهود ان مئات الجنود الاثيوبيين الاضافيين وصلوا اليوم الاثنين الى مقديشو في خامس ايام المعارك بين الجيش الاثيوبي ومتمردين صوماليين في العاصمة. وقدمت تعزيزات الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الصومالية، عبر طريق بيداوة (250 كلم شمال غربي مقديشو).

واعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الاحد ان حوالى عشرة الاف شخص فروا من المعارك التي بدأت في 29 آذار/مارس.