مقديشو: وصل مفوض السلام والأمن في الاتحاد الإفريقي سعيد جينيت الثلاثاء إلى مقديشو في زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها المسؤولين الصوماليين ويبحث نشر قوة حفظ السلام الإفريقية.
وأفاد مراسل فرانس برس أن جينيت وصل قرابة الحادية عشرة والنصف (30،8 ت غ) إلى مطار مقديشو الدولي، وتوجه والوفد المرافق له فورا إلى القصر الرئاسي حيث عقد عدة لقاءات أبرزها مع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد ورئيس الوزراء علي محمد جيدي.
ومن المقرر أن يزور جينيت قوة السلام في الصومال التابعة للاتحاد الإفريقي التي بدأت انتشارها في 6 آذار/مارس للمساعدة على إرساء الاستقرار في هذا البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991.
وأرسلت أوغندا طلائع هذه القوة التي يفترض أن يصل عديدها إلى 8000 جندي.
وأفاد مراسلو فرانس برس أن القوات الأوغندية التي تعد 1500 جندي والتي أنهت انتشارها في مقديشو، انتشرت صبيحة الثلاثاء حول القصر الرئاسي مدعمة بعدة مدرعات لتشديد الحماية حول القصر.
وقال الكابتن بادي انكوندا الناطق باسم القوات الأوغندية لفرانس برس quot;لقد عززنا امن الرئاسة وكل شيء يسير على ما يرام. من صلب مهامنا تامين الحماية للمؤسسات الفيدرالية الانتقاليةquot;.
وتحاول السلطات الصومالية منذ 2004 إرساء السلام في البلاد حيث تكبدت المحاكم الإسلامية هزيمة في نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجارية في المناطق التي كانت تسيطر عليها لا سيما في مقديشو.
ومنذ سقوط المحاكم الإسلامية تشهد العاصمة مقديشو هجمات شبه يومية أسفرت عن سقوط ثمانين قتيلا معظمهم من المدنيين منذ بداية السنة الجارية، بحسب إحصائية لفرانس برس.
وبحسب حصيلة جديدة نقلا عن شهود عيان، فقد قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، وأصيب 12 آخرون بجروح في قصف استهدف مساء الاثنين ميناء مقديشو حيث يرتقب وصول سفن تحمل عتادا لقوة السلام الإفريقية.
وردا على سؤال حول إذا ما كانت هذه الهجمات المتصاعدة التي جرح خلالها عدد من الجنود الأوغنديين ستؤثر على انتشار قوات السلام الإفريقية أجاب الكابتن انكوندا quot;لن نتراجع قيد أنملة وعملياتنا ستتواصل كما هو مقرر لهاquot;.