خلف خلف من رام الله، وكالات: صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه اليوم الاحد الى غزة للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية. وقال عريقات ان عباس quot;سيطلع هنية على نتائج جولته الاوروبية والجهود التي يبذلها لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية (...) وعلى الوثيقة التي قدمتها الادارة الاميركيةquot;. واضاف ان رئيس السلطة الفلسطينية quot;سيترأس عباس الاجتماع الاول لمجلس الامن القومي الفلسطيني الذي شكله عباس مؤخرا برئاستهquot;.

ويشغل هنية منصب نائب رئيس هذا المجلس. واكدت واشنطن الجمعة انها تقوم بتمرير توجيهات الى الاسرائيليين والفلسطينيين حول الاجراءات التي يفترض اتخاذها لتحريك عملية السلام. وتحدث مسؤول فلسطيني في وقت سابق عن خطة اميركية لتخفيف القيود على التنقل داخل الاراضي الفلسطينية وتحسين الوضع الامني.

وذكرت صحيفة quot;هآرتسquot; الاسرائيلية ان الخطة تنص على ان يقوم الاسرائيليون بتفكيك نقاط التفتيش قرب بيت لحم والخليل ونابلس بحلول منتصف حزيران/يونيو والفلسطينيون بوضع خطة مفصلة بحلول 21 حزيران/يونيو لمنع اطلاق الصواريخ على اسرائيل من غزة.

الخطة الأميركية والتضارب الفلسطيني حولها

خلف خلف من رام الله: وستطرح ملفات ساخنة على طاولة الاجتماع المقرر بين عباس وهنية، ومن هذه الملفات استقالة وزير الداخلية هاني القواسمي الذي أكد خالد أبو هلال الناطق باسم الداخلية انه سيكون متواجدا في الاجتماع.

وبدوره، يلوح وزير الداخلية بتأكيد استقالته في حال لم يمنح مزيداُ من الصلاحيات، وهو ما سيكون محل نقاش بين عباس وهنية، ولكن الكثير من المراقبين لا يتوقعون أن ينتج الاجتماع الثنائي حلولاً سحرية للوضع الفلسطيني في ضوء معادلات معقدة وصعبة على الأرض تتداخل فيها العديد من العوامل الخارجية.

رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أكد أن الاجتماع سيتناول أيضا الخطة الأميركية الجديدة quot;اختبارات التنفيذquot;، حسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

الخطة الأميركية

الخطة الأميركية، والتي أعدها كل من المنسق الأمني الأميركي كيت ديتون، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديك جونس، والقنصل العام في القدس جاك والاس، دعت إلى إنهاء المقاومة الفلسطينية، ونشر حرس الرئيس عباس على حدود غزة لوقف صواريخ المقاومة مقابل إزالة بعض الحواجز عن المدن الفلسطينية، هذا الأمر لم يلق تجاوبا بقدر ما لقي من رفض في الساحة الفلسطينية.

إسرائيل والخطة

قابلت إسرائيل الخطة بالرفض السريع لما جاء فيها من بنود تتعلق بإسرائيل، وبموجب هذه الوثيقة فان على السلطات الإسرائيلية توسيع العمل في معابر قطاع غزه و إزالة عدد ضئيل من الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية (‪ ۲۰‬حاجزا من اصل ‪ ۵۰۰‬ حاجز)، والسماح بحركة قوافل الشاحنات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتضع الوثيقة جدولا زمنيا مفصلا لإزالة هذه الحواجز وفتح المعابر وتعزيز قوة القوات الأمنية التي تخضع للرئيس محمود عباس.

بدوره اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاحد ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ارجأت زيارتها الى المنطقة التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري الى اجل غير مسمى، بدون ذكر اي تفاصيل. وقال عريقات quot;ارجأت زيارتها الى المنطقةquot;.

واكد مسؤول في الرئاسة الفلسطينية ان رايس ابلغت السلطة الفلسطينية تأجيل زيارتها للمنطقة الى اجل غير مسمى بسبب تصاعد الازمة الاسرائيلية الداخلية وما خلفه تقرير لجنه فينوغراد حول نتائج حرب لبنان الاخيرة. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان رايس quot;ابلغت في وقت متأخر من الليلة الماضية الرئاسة الفلسطينية عزمها على تأجيل زيارتها للاراضي الفلسطينية واسرائيل لعدة اسبابquot;.

وذكر من هذه الاسباب quot;الاحوال الاسرائيلية الداخلية والازمة التي تعيشها الحكومة الاسرائيلية الحالية (...) والتطورات السياسية في اسرائيل وعدم وضوح مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرتquot;. واوضح ان quot;تحفظ الحكومة الاسرائيلية على الخطة (الامنية) الاميركية التي تم طرحها من الاسباب التي دفعت رايس الى تأجيل زيارتها للمنطقة لانها ستكون عثرة في جولتها التي يحتمل ان تفشلquot;.

وكان المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية صرح نهاية الشهر الماضي ان كوندوليزا رايس ستزور الشرق الاوسط لاجراء محادثات مع عدد من القادة الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال ماكورماك ان رايس ستقوم بهذه الزيارة في منتصف ايار/مايو quot;لاستكشاف امكانية المضي قدما بحثا عن السلام في المنطقةquot;.

مقتل فلسطيني في إطلاق نار من قبل مجموعة سلفية على مدرسة في رفح

أفادت مصادر طبية وأمنية اليوم الأحد أن فلسطينيا قتل وجرح ستة آخرون عندما فتحت مجموع سلفية النار على احتفال طلابي داخل إحدى المدارس التابعة لوكالة الاونروا في رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر أن مجموعة سلفية فتحت النار أثناء احتفال في مدرسة العامرية في رفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى مقتل مرافق النائب عن حركة فتح ماجد أبو شماله وإصابة ستة آخرين بجروح مختلفة.