بهية مارديني من دمشق: اعتبر مراقبون فلسطينيون في دمشق أن الخاسر الأكبر من تأجيل زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى رام الله هو الملك فقط.
ووصف تحسين الحلبي الباحث في الشؤون العبرية والمحلل السياسي الفلسطيني تأجيل زيارة الملك الأردني إلى رام الله أمس الأحدquot; بالخطرquot; ، وقال لـquot;إيلافquot; إن الخاسر الأكبر من تأجيل الزيارة هو الملك عبد الله ومشروعه لأنه صاحب المبادرة وهو الذي دعا إلى تنشيط عملية السلام بالسرعة الممكنة، وقالquot; إن أي تأجيل لا يخدم توجهاته أو مصالحهquot; .
وأشار إلى أن الملك عبد الله لا يمكن أن يقوم بهذه الزيارة إلى رام الله إلا باتفاق مسبق مع إسرائيل لان اجتماع الملك بأبي مازن سيتلوه اجتماع بين عبد الله اولمرت.
وقال الحلبي إن هناك ثلاثة احتمالات لإلغاء الزيارة quot;أولها أن اولمرت ربما في ورطة وقد يؤجل اجتماعه في البتراء ، وثانيهما أن اولمرت ربما تراجع عما كان قد وعد به الملك عبد الله بان ينقله إلى أبي مازن لأسباب إسرائيلية داخلية ، وثالثهما أن السلطة الفلسطينية لم تستطع اتخاذ موقف يرغب فيه الملك عبد اللهquot;.
وذكرت مصادر فلسطينية أمس أن سبب إلغاء الزيارة رفض إسرائيل تقديم أي حلول سياسية فيما قالت مصادر أردنية إن سبب تأجيل زيارة الملك الأردني إلى رام الله هو سوء الأحوال الجوية.
فيما تحدثت مصادر دبلوماسية عربية لإيلاف أن الزيارة تم إلغاؤها منذ فترة إلا انه لم ُيعلن عن التأجيل إلى وقت لم يحدد إلا في اللحظات الأخيرة ، ودللت على ما قالته بوصول نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى عمان الأحد.