عمان: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخميس أهمية دور الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين في quot;بناء السلامquot; في المنطقة خلال العام الحالي. ونقل بيان للديوان الملكي الأردني قول الملك عبدالله الثاني أمام أكثر من مئتين من ناشطي السلام ، كانوا قد عقدوا لقاءً في العقبة على البحر الأحمر، إن العام الحالي مفصل مهم لإتخاذ قرار بإتجاه السلام.

وتزامن كلامه مع استمرار المواجهات الدامية في قطاع غزة بين حركتي فتح وحماس، وتعرض موقع للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في وسط غزة لقصف إسرائيلي. وأكد العاهل الأردني أن الدول العربية تقف متحدة وراء مبادرة السلام العربية، التي أعادت تفعيلها القمة العربية في الرياض في أواخر آذار/مارس.

وشدد على أهمية مواجهة التحديات التي تحول دون المضي قدمًا في عملية السلام بكل شجاعة وتصميم والبناء على زخمها لتحقيق نتائج حقيقية على أرض الواقع. وأضاف عبدالله الثاني: quot;يجب أن يتوقف العنف من أجل مصلحة فلسطين والفلسطينيين، وإلا ستشهد المنطقة مزيدًا من العنف والدمار. ولفت إلى أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يريدان تسوية يتم التوصل إليها بالتفاوض، كما يريدان رؤية نهاية الأزمات والدمار، داعيًا محبي السلام وناشطيه إلى دعم هذا التوجه وإسماع صوت مؤيدي السلام ونشر رسالتهم في جميع إرجاء العالم.

وعقد هذا اللقاء غير الرسمي بدعوة من مركز المستقبل العربي للدراسات الديمقراطية والسلام الذي يديره رئيس الوزراء الأردني السابق عبد السلام المجالي. وقال المجالي لوكالة فرانس برس، إن الوفود المشاركة شكلت لجنة غير حكومية وتبنت خطة عمل لعرض مبادرة السلام العربية وحشد الدعم لها في صفوف العرب واليهود. وأوضح أن اللجنة تضم إسرائيليين وفلسطينيين وأردنيين وفي إمكان أي ناشط سلام عربي الإنضمام إليها.

وتلحظ مبادرة السلام العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.