عامر الحنتولي من الكويت: دخلت الأزمة بين الحكومة الأردنية والحركة الإسلامية الأردنية بزعامة حزب العمل الإسلامي مرحلة جديدة بإعلان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة أن أجهزة الأمن الأردنية اعتقلت ثلاثة من أعضاء جبهة العمل الإسلامي بسبب قيامهم بنشاط يتعارض مع الأمن القومي الأردني، الأمر الذي دفع أمين عام حزب العمل الإسلامي إلى اتهام الحكومة بالتضليل مؤكدا ان المعتقلين هم من كوادر الحزب في مدينة الزرقاء شرق الأردن وكانوا يقومون بمهام انتخابية تتعلق بالتحضير للإنتخابات البلدية المقبلة في الثامن عشر من تموز/ يوليو المقبل.

وكانت جبهة العمل الإسلامي قد استبقت الهجوم الحكومي عليها بحرب بيانات وتصريحات تنال من حكومة الجنرال معروف البخيت الى الحد الذي دفع مسؤولا حكوميا أردنيا الى القول لـquot;إيلافquot; بأن الإسلاميين على وشك تحميل وزارة الجنرال البخيت كل الأخطاء في العالم، حيث سبق لجبهة العمل الإسلامي بأن اتهمت الحكومة بأنها مسؤولة عن الطوفان من الفساد الأخلاقي والسياسي الذي يجتاح الأردن، واعتبرت الحكومة بأنها تتحمل مسؤولية تقويض الحياة السياسية في الأردن، وخنق الأحزاب، والتضييق على الحريات.

وكان رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي قد أكد أن الحركة الإسلامية الأردنية غير مؤهلة لتشكيل حكومات برلمانية حتى لو فازت بغالبية المقاعد، غامزا من قناة ان الحركة تتلقى تمويلا ودعما خارجيا عبر الإشارة الى ان الأحزاب التي تشكل حكومات مستقبلا ينبغي ان تكون أحزابا أردنية، إلا ان الحركة الإسلامية ردت بقوة عبر تذكير المجالي بطريقة حله لأزمة الطلاب في جامعة اليرموك عام 1986 عندما سمح لقوات الشرطة بصفته مديرا للأمن العام وقتها بفتح الرصاص على الطلبة واعتقال الآلاف منهم.