روما: اعتقلت الشرطة الايطالية خمسة أشخاص اليوم على خلفية الاشتباه بضلوعهم في تقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى، متهمة بدعم ما يسمى بـquot;الإرهاب.quot;

وقال ناطق باسم الشرطة الإيطالية، إن مذكرات التوقيف جاءت بعد سلسلة من التحقيقات حول الخلايا التابعة لتنظيم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot;، الذي كان يعرف في السابق باسم quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتال.quot;

ولفت الناطق الرسمي إلى أن المجموعة التي تم توقيفها quot;متخصصة في تقديم الدعم المادي والعيني للجماعة، وتجنيد مقاتلين جدد لها،quot; مؤكداً أن الشرطة الإيطالية تعتقد بوجود صلات بينها وبين والهجمات التي استهدفت سابقاً دولاً في شمال أفريقية، مثل الجزائر في نيسان/أبريل الماضي، وتونس في ديسمبر/كانون الأول 2006.

وسبق أن أصدرت روما مذكرات توقيف في حق عشرة من أعضاء المجموعة، قبل أن يتضح أن سائر المطلوبين قد قتلوا في مواجهات مسلحة في بلدانهم، أو تم توقيفهم في بلدان أخرى.

وكانت الجزائر العاصمة قد تعرضت في 11 نيسان /أبريل الماضي لسلسلة هجمات استهدفت قصر الحكومة، ومركزاً للشرطة، وأسفرت عن مقتل 30 شخصاً.

وقد سبق للسلطات الجزائرية أن أعلنت اعتقال مشتبهين على خلفية هذه القضية، حيث تردد أن قائداً سلفياً إقليمياً، يدعى حارك زهير، ويُعرف أيضاً باسم quot;سفيان الفصيلةquot;، هو قائد ما تمت تسميته بـ quot;الحلقة الإرهابية.quot;

وكان تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي أعلن سابقا تحالفه مع تنظيم القاعدة، محولاً اسمه إلى quot;تنظيم القاعدة في المغرب الإسلاميquot; قد تبنى مسؤولية تلك الهجمات.

ويشار إلى أن الجماعة رفضت برنامج العفو الشامل الذي أطلقته حكومة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه عن الجماعات المسلحة، في إطار خطوة نحو المصالحة الوطنية.