بغداد: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سعي حكومته الجادة لتفعيل الشراكة الوطنية في العملية السياسية والتعاون مع جميع الأطراف من خلال إنجاح مبادرة المصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال استقباله اليوم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي وصل إلى العراق مع اكتمال عدد القوات الأميركية الإضافية. وقال المالكي إن العراق أنهى فترة الحكم الدكتاتوري واستبدله بالديمقراطية عبر آليات دستورية واستطاع اختصار الزمن أكثر من الدول الأخرى.
وقال رئيس الوزراء العراقي، إن الأجهزة الأمنية العراقية تمكنت من السيطرة على الشارع العراقي بعد أحداث سامراء الأليمة، مشيدًا بالمواقف التي اتخذتها القيادات الدينية والسياسية، وكذلك قوة أبناء الشعب العراقي الواحد وتماسكهم ما حول العمل الإجرامي إلى مثال لوحدة الصف وتفويت الفرصة على الإرهابيين الذين يحاولون زرع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي.
من جهته، إعتبر وزير الدفاع الأميركي الاجراءات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة بعد الحادث المؤسف بالحكيمة ووصف زيارة المالكي باليوم نفسه لمكان الحادث بأنها كانت جريئة.
وجدد وزير الدفاع الأميركي دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية في كافة المجالات، لا سيما دعم الأجهزة الأمنية العراقية وتأهيلها لتأخذ دورًا أكبر في حماية البلاد. وكان غيتس قداجتمع اليوم الى الرئيس العراقي جلال طالباني حيث بحث معه السبل الكفيلة بإحلال الأمن والإستقرار في جميع أنحاء العراق وأهمية المشاركة الفعلية لجميع الأطراف والمكونات العراقية الأساسية في عملية صنع القرار السياسي والأمني.
وقد وصل غيتس إلى العراق في زيارة مفاجئة أمس مع اكتمال عديد القوات الاميركية الإضافية، وعقب التوتر الطائفي الناجم عن تفجير مرقد الإمامين العسكري والهادي في سامراء.
التعليقات