اسلام اباد:بحث ثلاثة مسؤولين أميركيين بارزين مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف السبت الاضطراب السياسي التي تمر بها باكستان على خلفية قرار ايقاف كبير القضاة الباكستانيين افتخار تشودري عن العمل والحرب على quot;الارهابquot;.

والتقى نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي الرئيس مشرف ورئيس وزرائه شوكت عزيز وكبار القادة العسكريين الباكستانيين للدعوة الى ضمان نزاهة الانتخابات المزمع اجراؤها هذا العام في باكستان. وقال نيغروبنتي ان كبار المسؤولين الباكستانيين دعوه الى زيارة اسلام أباد وانه لاحظ أهمية قيام علاقة طويلة المدى واستراتيجية مع باكستان وهي حليف أساسي في الحرب ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان.

واضاف تم نقاش نشاطات المتشددين في المناطق القبلية في باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان والاضطراب السياسي في البلاد الذي أثار مخاوف في واشنطن حول مستقبل مشرف الحليف البارز في الحرب التي تقودها أمريكا ضد quot;الارهابquot;.

وكانت الادارة الاميركية قد انتقدت مشرف بحذر الاسبوع الماضي بينما جاهرت كابول بانتقاد الرئيس الباكستاني لعدم بذله جهود كافية للقضاء على متشددي طالبان الذين يشنون هجمات على قوات التحالف التي تقودها أمريكا في أفغانستان. واعتبرت المظاهرات التي نظمها الالاف من أنصار تشودري ضد مشرف بنزلة أكبر اختبار لسلطة الرئيس الباكستاني منذ وصوله الى السلطة عقب انقلاب عسكري عام 1999. وخرج آلاف الباكستانيين السبت الى الشوارع في مدينة فيصل آباد بجنوبي البلاد لدعم كبير القضاة افتخار تشودري.

هذا و اعلن نيغروبونتي عن معونة مالية اميركية قدرها 150 مليون دولار لمساعدة باكستان على تنمية المناطق الحدودية المحاذية لافغانستان. واعرب الرئيس الباكستاني بروزير مشرف خلال لقاءه نيغروبونتي عن تقديره للدعم المالي الاميركي لتمويل خطط تنمية المناطق القبلية في بلاده وشدد على اهمية المضي قدما لاعمار هذه المناطق quot;حتى لا تكون ملاذا للجماعات المتمردة والموالية لطالبانquot;.

وبحسب البيان فقد اتفق الجانبان على عقد الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي بين بلديهما خلال العام الجاري في نطاق الشراكة الاستراتيجية التي دشنها الرئيس الامريكي جورج بوش خلال زيارته لاسلام اباد في مارس عام 2006. وكانت الجولة الاولى من الحوار قد استضافته واشنطن في ابريل من العام الماضي ومنذاك الحين لم يتحدد موعد الجولة الثانية.