اسلام آباد ndash; علي مطر: بدأت زيارات ثلاثة مسؤولين اميركيين لباكستان في الايام القليلة الماضية بزيارة ريتشارد بوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي اجتمع بالرئيس الباكستاني برفيز مشرف واكد بعد الاجتماع على ان هذا الاخير قد وعد بالتخلي قبل نهاية العام عن منصبه العسكري وانه سوف يحتفظ فقط بالمنصب المدني بعد اعادة انتخابه لمنصب رئيس البلاد في سبتمبر القادم من جانب البرلمان الوطني الحالي الموالي له والذي سيحل بعدها وتعقد بالتالي انتخابات باكستان العامة والتي اشار وزير السكك الحديدية شيخ رشيد احمد الذي تقلب في الاحزاب الباكستانية المختلفة وانتهى به المطاف في الحزب الحاكم المؤيد لسياسات مشرف، اشار الوزير الى ان الانتخابات العامة قد تتأجل بسبب عقد انتخابات الرئاسة.
وخلال زيارة بوتشر جاءت زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية والذي اكد على ان قضية منصب الرئيس العسكري امر يعود له وسيقرر بنفسه بشأنه، ومن ثم وخلال الزيارة جاءت زيارة قائد القيادة المركزية العسكرية الاميركية واجتمع بدوره مع مشرف. باكستان بعد زيارة المسؤولين الاميركيين أكدت من خلال تسنيم أسلم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية على أنها لن تقبل بأي ضغوطات خارجية أو بمناقشة مسألة احتفاظ الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف بمنصبه العسكري الى جانب رئاسة البلاد وأن هذا الأمر برمته يعتبر شأنا داخليا لا يحتمل البحث من أي دولة اجنبية.
رايس تعرب عن قلقها للعنف في باكستان
الى ذلك، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين عن قلقها من الازمة السياسية التي تشهدها باكستان واشارت الى اهمية اجراء انتخابات quot;حرة ونزيهةquot; في البلاد.وقالت قبل لقاء مع نظيرها الباكستان خورشيد كاسوري في وزارة الخارجية quot;بالتأكيد نحن قلقون من الوضع في باكستان وفي كل مرة تقع فيها اعمال عنف نقلق بسببهاquot;.
وكانت ترد على سؤال حول التظاهرات العنيفة ضد الرئيس برويز مشرف منذ اقالته رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري في التاسع من اذار/مارس.واشارت رايس الى ان الرئيس مشرق اجرى اصلاحات quot;مهمةquot; ولكنها تحدثت عن ضرورة تنظيم انتخابات حرة. واضافت ان quot;اهمية ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وكاساس لباكستان اكثر ديموقرطية هي واضحة جداquot;.
التعليقات