اعتدال سلامه من برلين: من المتوقع ان تطول مهمات القوات الالمانية في لبنان وبالتحديد في قيادة المراقبة البحرية، حيث يراقب حوالي الف جندي على متن السفينيتين الحربيتين براندنبورغ وشليزفيك هوشتاين واربعة زواق سريعة السواحل اللبنانية من اجل منع تسريب الاسلحة الى بعض الجهات المحلية.
وبعد زيارته الى انقرة الشهر الماضي حمل وزير الدفاع الالماني فرانس يوزف يونغ عرض الحكومة التركية تسلم وحدات من البحرية التركية في الصيف قيادة المراقبة البحرية الا انه لم يتم بعد اي اجراء يدل على ان التنفيذ سوف يتحقق حتى ولو في المدى المتوسط.
ويبدو ان العامل الذي مازال يعيق تسليم المهام لتركيا هو تحفظ لبنان نفسه واسرائيل من القيادة التركية للمراقبة البحرية، وهذا ما شعرت به حسب قول مصدر رسمي الماني المستشارة انجيلا ماركل في زيارتها الاخيرة الى تل ابيب وبيروت .
ولفت المصدر الى رغبة لبنان واسرائيل بقاء قيادة المراقبة البحرية في يد القوات الالمانية، اضافة الى رفض اليونان القاطع للخطة التركية بسبب مشكلة جزيرة قبرص لكن القرار الاخير سيصدر عن الامم المتحدة. من جانبها ابدت ماركل استعدادها لتلبية طلب الامم المتحدة ولبنان واسرائيل ايضا وبقاء القيادة بيد قوات المانية. وجاء هذا التجاذب في وقت اكد فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدى زيارته مطلع شهر نيسان( ابريل ) مقر الوحدات المتعددة الجنسيات في الناقورة، جنوب لبنان، والتقائه بقائد الوحدات الالمانية الجنرال في البحرية كارل فيلهيلم بولو وتأكيده على اهمية المشاركة الالمانية في تلك المهمات السلمية الى جانب مشاركة المانيا في ورشة اعادة الاعمار في لبنان.
التعليقات