عامر الحنتولي من الكويت: على نحو مفاجئ كشف عن عمق الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين الكويت وإيران منذ حادثة الإعتداء على الدبلوماسي محمد الزعبي السكرتير الثالث في السفارة الكويتية في طهران. قالت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية لـquot;إيلافquot; ان الحكومة الإيرانية قررت بصورة غريبة عدم ارسال وفد دبلوماسي للقاء مسؤولين كويتيين لنقل اعتذار الحكومة الإيرانية لنظيرتها الكويتية واغلاق الملف على هذا النحو بعد ان توترت العلاقات بشكل كبير الأسبوع الماضي. وقالت مصادر لـquot;إيلافquot; ان الحكومة الكويتية لن تقبل ان تكتفي طهران بالأسف الذي أبدته في أعقاب الحادثة وانها ستطالب بنتائج التحقيق الذي أجرته أجهزة الأمن الإيرانية لاستطلاع دوافع مئات من المسلحين الذين هاجموا الدبلوماسي الكويتي وانهالوا عليه بالضرب.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها quot;إيلافquot; فإن وزارة الخارجية الكويتية وفيما بدا أنه إجراء مضاد قررت عدم اعادة الدبلوماسي الى طهران وتفكر بإجراءات أخرى منها استدعاء السفير الكويتي في إيران مجدي الظفيري الى الكويت للتشاور مع حكومة بلاده، في حين نجح وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح الصباح حتى الآن بحكمته المعهودة عنه في تطويق تداعيات حادثة الإعتداء ورفضه للتصعيد وحرصه على حل الإشكال عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.
الى ذلك نقلت صحيفة quot;الجريدةquot; عن السفير الكويتي في إيران مجدي الظفيري ان التحقيق حول الحادث مستمر ويقع ضمن مسؤولية الجانب الإيراني، لكنه لم يوضح ما إذا اطّلع عليه أم لا، وبين الظفيري أن الأوضاع على ما يرام نافيا أن يكون قد تلقى اي تهديد آخر خلال الأيام الماضية.
وبين الظفيري انه يمارس عمله بشكل طبيعي ولا يوجد ما يدعو إلى القلق موضحا أن السفارة لم تغلق أبوابها وانها في انتظار الطاقم لاستئناف عمله.
التعليقات