الياس توما من براغ : وجه 40 نائبا تشيكيا 36 منهم من الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم إضافة إلى رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب يان هاماتشيك من الحزب الاجتماع الديمقراطي المعارض رسالة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن طريق السفارة الفنزويلية في براغ عبروا فيها عن قلقهم من التطورات الجارية في فنزويلا وعن ما أسموه بخروج الأوضاع في فنزويلا عن نطاق النظام الديمقراطي .

واستغربت القائمة بالأعمال في السفارة الفنزويلية في براغ ماريا خوسيه بايز لوريتو خلال لقاء مع أعضاء مركز التنسيق للتنظيمات الوطنية في تشيكيا توجيه هذه الرسالة على ورقة رسمية تخص البرلمان التشيكي رغم أن موضوعها لم يقر في البرلمان ولم يتم تفويض هؤلاء النواب بذلك واعتبرت هذا الأمر بأنه يورط البرلمان والجمهورية التشيكية . ولفتت الانتباه إلى أن الرسالة قد وصلت السفارة في نفس اليوم الذي عرفت مضمونها صحافة المعارضة الفنزويلية كما أنها سلمت بتوافق زمني مع زيارة الرئيس بوش إلى براغ الأمر الذي يؤكد حسي رأيها وجود تنسيق وتوجيه من فوق في هذا التصرف المعادي لفنزويلا والذي لا يتوافق وعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة والجيدة القائمة بين بلادها وتشيكيا .

وأعلنت أنها تنتظر رسالة من جمعية الصداقة الفنزويلية التشيكية تعبر عن تضامن الكثير من المواطنين التشيك مع شعب فنزويلا وقيادته وان هذه الرسالة ستترافق أيضا بحملة تواقيع دعما لفنزويلا .وأكدت أنها كدبلوماسية تعمل في براغ ستحاول تنظيم زيارة للرئيس الفنزويلي إلى تشيكيا حتى يعرف التشيك الرئيس شافيز ونجاحاته .من جهته قال الناطق باسم مركز التنسيق للتنظيمات الوطنية في تشيكيا كارل ياندا بان أعضاء هذه المنظمات وجزءا كبيرا من الشعب التشيكي لا يشاطرون الرأي السلبي لبعض المسؤولين التشيك تجاه فنزويلا وأنهم يدينونها .وقد اعتبرت صحيفة هالو نوفيني المقربة من الحزب الشيوعي التشيكي تصرف نواب البرلمان التشيكي بأنه وقاحة لان مبادرتهم هذه تعتبر شخصية ولكنهم استخدموا أوراقا رسميا للبرلمان التشيكي مع أن البرلمان لم يتخذ قرارا بهذا الشأن أو يفوضهم بذلك .