كابول: اوعز الرئيس الافغاني حامد كرزاي باجراء تحقيق في الظروف المحيطة بمقتل عدد من المدنيين الافغان اثر غارة جوية نفذتها القوات الاجنبية في اقليم هلماند مؤخرا. وكان تحقيق آخر اجرته سلطات الاقليم قد توصل الى ان 45 مدنيا اضافة الى 62 من عناصر حركة طالبان قد قتلوا جراء القصف، ولكن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الاطلسي شككت في هذه الارقام.

ومن الجدير بالذكر ان الرئيس كرزاي اتهم مؤخرا القوات الاجنبية في بلاده بالتصرف بشكل متهور. وقد تواصل القتال على صعيد آخر في اقليم هلماند، حيث قتل عسكري بريطاني في هجوم نفذه مسلحون على معسكر بريطاني في منطقة جيريشك يوم الاحد، وهو ثاني جندي بريطاني يلقى حتفه في اليومين الاخيرين. وقد اصيب جراء الهجوم الاخير الذي استخدمت فيه الاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ اربعة جنود آخرين.

وفيما يخص الضحايا المدنيين، اوعز الرئيس كرزاي بتشكيل لجنة من ستة اشخاص تتولى التحقيق الدقيق في الغارات الجوية التي وقعت في اقليم هلماند مؤخرا. وكان كرزاي قد قال في الاسبوع الماضي إن القوات الاجنبية تقوم بقتل المدنيين بسبب استخدامها للقوة المفرطة وانعدام التنسيق بينها وبين قوات الحكومة الافغانية.

وقد رحب حلف شمال الاطلسي من جانبه بقرار الرئيس الافغاني. فقد قال جون توماس الناطق باسم قوات الحلف في افغانستان إن الحلف سيتعاون مع التحقيق بكافة السبل الممكنة. واضاف الناطق: quot;لسنا في وارد التقليل من شأن الذين قتلوا، ولكننا متأكدون ان عدد القتلى المدنيين لا يتجاوز الـ 12 وقد يكون اقل من ذلك.quot;

واصر توماس على ان قوات الحلف لم تكن لتطلق النار لو كانت تعلم بوجود المدنيين في المنطقة المستهدفة.

يذكر ان الغارة موضوع البحث كانت قد نفذت ليلة الجمعة الماضية ضد تجمع لمقاتلي حركة طالبان في قرية جيريشك بعد مهاجمة هؤلاء لرتل عسكري امريكي افغاني في المنطقة.

ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن قروي من المنطقة التي تعرضت للقصف يدعى محمد خان قوله إنه خسر سبعة من افراد اسرته في الهجوم الغربي بمن فيهم شقيقه وخمسة من اولاده. واضاف خان ان العديد من الجثث دفنت في القرية يوم الاحد.