كابول: جدد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء في كابول التزام بلاده لفائدة اعادة اعمار افغانستان وذلك في اعقاب زيارة قصيرة الى قندز (شمال) حيث قتل ثلاثة جنود المان السبت في اعتداء انتحاري. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الافغاني رانجين دادفار سبانتا quot;نحن نساعد على اعادة تأهيل الشرطة الافغانية ونتفهم بطء هذه العملية. غير اننا نأمل ان تصبح اكثر سرعة مع اتفاقنا مع شركائنا الاوروبيين على تسريعهاquot;.

واقر الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي مقاييس المهمة الاوروبية لتدريب الشرطة في افغانستان التي ينتظر ان تبدأ العمل منتصف حزيران/يونيو تحت قيادة المانية. والتقى الوزير الالماني الرئيس الافغاني حميد كرزاي بعد ان زار صباح اليوم الجنود الالمان في قندز حيث ينتشر حوالى 400 جندي الماني بعد ثلاثة ايام على العملية الانتحارية الاكثر دموية منذ العام 2003 ضد الوحدة الالمانية التابعة لحلف شمال الاطلسي.
وقتل ستة مدنيين افغان ايضا في الاعتداء الانتحاري السبت في سوق بقندز الذي تبنته طالبان. واصيب اربعة جنود المان في الاعتداءات ونقلوا الى بلدهم للمعالجة.

وينتشر حوالى ثلاثة الاف جندي الماني في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للاطلسي في شمال افغانستان، المنطقة التي تعتبر الى حد كبير بمنأى عن اعمال العنف التي يشهدها جنوب وشرق البلاد. وترفض برلين نشر جنودها في هذه المناطق التي تشهد معارك عنيفة ضد طالبان رغم الضغوط التي يمارسها الاميركيون.

والاثنين اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ضرورة quot;اقناعquot; كل الحلفاء quot;بتقاسم عبءquot; المخاطر في افغانستان بشكل اضافي في ختام لقاء عقده في الولايات المتحدة مع الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر.