الرياض: أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرفق حيوي هام ويجب أن تحظى بالدعم من كل النواحي نافيا صحة ما تردد عن مطالبة عضو في مجلس الشورى السعودي بوقف الدعم عنها. وأعرب الأمير نايف في تصريح صحافي عقب لقائه أعضاء مجلس الشورى عن الأسف لاستهداف الهيئة من قبل البعض بما فيهم اعلاميين واتهمهم بالمبالغة في تضخيم سلبيات بسيطة لا تقلل من دور الهيئة التي تضطلع بركن هام من أركان الاسلام.

وتطرق حديث الامير نايف الى مصير مختطفي الطائرة الروسية قبل عدة أعوام موضحا انهم أحيلوا الى المحكمة وصدرت بحقهم أحكام قضائية لا يزالون يقضونها مؤكدا مواصلة الحكومة السعودية لجهودها في محاربة الارهاب من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والفكرية. وتطرق الى دور اللجنة التي تم تكليفها من قبل وزارة الداخلية للوقوف على أوضاع المعتقلين السعوديين في معتقل غوانتنامو الامريكي في كوبا ومتابعة شؤونهم متوقعا وصول عددا منهم الى السعودية دون أن يحدد زمنا بعينه.

وفي ما يتعلق بعدم اعتماد بطاقة الأحوال المدنية الخاصة بالنساء من قبل بعض القضاة أوضح الأمير نايف أن وزارة الداخلية تعتمد هذه البطاقة ويجب استفسار الجهات التي لم تعتمدها.

وكشف عن الشروع في انشاء وحدات امنية لحماية المنشات النفطية مشيرا الى أن مصير المضبوطات المالية التي تم العثور عليها في عدد من القضايا الارهابية ستدرج ضمن القضية وسيحكم فيها القضاء.

وحول انتخاب أعضاء مجلس الشورى مقارنة بالمجالس البلدية رأى وزير الداخلية السعودي أن المهم الكيف وليس النوع ولا الوسيلة التي يتم بها اختياراعضاء المجلس معتبرا الأعضاء الحاليين من أفضل المستويات الموجودة في البلاد ونفى الأمير نايف وجود أي معتقل سعودي لدى ايران مشيرا الى ان طلب التعاون الذي تم بحثه مع السفير الايراني مؤخرا يأتي في اطار التعاون بشكل عام فيما اعتبر التنسيق مع الحكومة اللبنانية بشان المعتقلين السعوديين المنتمين الى منظمة (فتح الاسلام) بأنه أمر جدير بالتنسيق حوله.

وكان وزير الداخلية السعودي قد حضر الجلسة التي عقدها مجلس الشورى السعودي اليوم والتي خصصت لمناقشة عدد من المسائل الأمنية والجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمحاربة الارهاب.