اعتدال سلامه من برلين: رغم اصراره على عدم توفر معلومات موثقة تأكد وجود مخاطر او مخططات ارهابية ضد المانيا الا ان وزير الداخلية الاتحادي فولفغانغ شوبليه من الحزب المسيحي الديمقراطي ياخذ بالحسبان ان بلاده كما بريطانيا وبلدان اوروبية اخرى ليست بمنأى عن الاعمال الارهابية.ويعتبر ان الحظ حالف بريطانيا وكشفت في الدقائق الاخيرة العمليات الارهابية ضدها مؤكدا انه لو انفجرت السيارات المفخخة او حقق الذين اقتحموا بسيارة قاعة في مطار غلاسكو لكانت وقعت كارثة كبيرة .

وحيال هذا الوضع جدد الوزير مطلبه- الذي يواجه معارضة-والذي يدعو الى سن قوانين للسماح للمكتب الجنائي الاتحادي وضع كل الاتصالات عبر الانترنت والمواقع الالكترونية تحت المراقبة الدائمة، وحسب قوله كل التحضيرات لعمليات ارهابية والاتصالات بين المجموعة الارهابية تتم عن طريق الانترنت وهذا ما يجب مراقبته بشدة وبشكل متواصل.

وكان كونراد فرايبرغ رئيس نقابة الشرطة الاتحادية قد حذر اليوم كما الوزير من احتمال تعرض المانيا لنفس الاعتداءات التي وقعت في لندن لانها حسب قوله على لائحة مجموعات اسلامية متشددة . وبتقديره يعيش في المانيا حوالي مائة شخص خطير مستعدين للقيام باعتداءات ارهابية وتتوفر لديهم القدرات على ذلك من بينهم اسلاميين متطرفين تلقوا تدريبات في افغانستان وباكستان. الا انه اكد على عدم وجود اي ادلة تشير الى وجود خيوط للذين القي القبض عليهم في بريطانيا تصل الى المانيا.

من جانب اخر تعرض الوزير شوبيله لانتقادات كثيرة بعد موافقته على اجراء اتخذه الاتحاد الاوروبي ويدعو الى حفط بيانات المسافرين من بلدان الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة الاميركية لمدة 15 سنة وكانت في السابقة ثلاث سنوات بعد اتفاق الوزير الاميركي لحماية الوطن ميكيل شرتوف ومفوض الشؤون القضائية في الاتحاد الاوروبي فرانكو فراتيني على السماح للسلطات الاميركية بحفظ 19 نوعا من المعلومات الشخصية تتوفر عند شراء مواطني الاتحاد الاوروبي بطاقة سفر بالجو الى الولايات المتحدة من بينهم الاسم الكامل للمسافر وعنوانه في بلده ورقم هاتفه وحتى ارقام بطاقات الائتمان التي يحملها ومعلومات اخرى. وحجة المنتقدين للاجراء الجديد انه يشكل خرقا لحماية البيانات الشخصية للمواطينين الاوروبيين ويشكل تجاوزا واضحا لادني حق لحماية الحقوق الانسانية ويجب مراعاة القوانين الاوروبية التي تحمي هذه الحقوق.