إسقاط مروحية أميركية جنوب بغداد الإثنين ونجاة الطيارين
أسامة مهدي من لندن : قالت القوات الأميركية في العراق، إن طائراتها أنقذت طيارين أصيب أحدهما بعد سقوط مروحيتهما، كما اتهم جندي ثالث بقتل مواطن عراقي... وأشارت إلى اعتقال أمير لتنظيم القاعدة في بغداد، إضافة إلى 12 آخر، وقتل 25 مسلحًا وتدمير مصنع للمتفجرات.

وأضافت القوات في سلسلة بيانات عسكرية، وصلت نسخ منها إلى quot;ايلافquot; اليوم، أن القوات العراقية الخاصة إعتقلت ما يسمى أمير تنظيم القاعدة في منطقة الكرادة وسط بغداد خلال عملية دهم وهو متهم بتنسيق هجمات بعبوات ناسفة، وهجمات بنيران غير مباشرة، وأسلحة خفيفة ضد قوات الإئتلاف والقوات العراقية، إضافة إلى أنه قائد لخلية تابعة للقاعدة تنشط في المنطقة نفسها. وقد ضبطت القوات بندقية كلاشنكوف وذخائر وأجهزة هواتف نقالة وعصابات أيادي وهويات تابعة لدائرة الإقامة حيث يسكن الشخص. وأوضحت القوات أن إعتقال هذا الشخص، سيؤدي إلى شل نشاطات خلايا القاعدة ضد المدنيين في مدينة بغداد وإلى تعطيل هجمات القاعدة ضد القوات العراقية وقوات الإئتلاف. كانت قوات الإئتلاف موجودة خلال عملية الإعتقال كمشرفة، ولم تحصل إصابات بين أفراد القوات العراقية أو قوات الإئتلاف خلال العملية.

وفي مدينة الموصل الشمالية: إعتقلت قوات الامن العراقية قائدًا إستخباراتيًا مشتبهًا فيه لخلية متشددة في الموصل خلال عملية نفذت في الصباح الباكر .
والمعتقل مسؤول عن مراقبة القوات العراقية وقوات التحالف لحساب مجاميع المتمردين لغرض إستهدافها، إضافة الى ضلوعه في تنفيذ عمليات خطف وتفخيخ للسياراتفي سبيلإستخدامها في هجمات مستقبلية. وحاول اثناء تنفيذ قوات الامن العراقية للعملية الهرب من المنطقة، لكن القوات قامت بسرعة بمطاردته واعتقاله. وإستولت القوات العراقية أيضًا على وثائق متنوعة ودفاتر ملاحظات وكتيب عن القوات المسلحة باللغة الانكليزية وهويات تعريفية وثلاثة هواتف خلوية .

توجيه تهمة القتل الى جندي أميركي آخر : تم توجيه تهمة القتل الى جندي اميركي آخر بعد اتهامه بقتل مواطن عراقي، وهو ثالث جندي يتم توجيه تهمة القتل إليه بعد التحقيق في ثلاث قضايا قتل ارتكبت مؤخرًا خلال عمليات عسكرية في العراق.
ووجهت للجنود الثلاثة اتهامات بارتكاب فعل خاطئ والجندي هو من الفوج الأول، كتيبة المشاة 501 ، اللواء الرابع المحمول جوًا، فرقة المشاة الخامسة والعشرون والتي تقع في فرت ريجاردسن في الاسكا. وقد تم إلحاق الوحدة حاليًا بالفرقة المتعددة الجنسيات وسط العراق.
وقد وقع الفعل الخاطئ الذي يتهم به الجندي المذكور بين نيسان (ابريل) وحزيران (يونيو) من العام 2007 قرب منطقة الاسكندرية جنوب بغداد .
والتهم الموجهة ضد العريف ايفان فيلا من فوينكس هي : ارتكابه جريمة القتل العمد مرة واحدة والقيام بتصرف خاطئ بوضع السلاح في مكان قريب من جثة القتيل العراقي وتقديم بيان كاذب مرة واحدة واعاقة تطبيق العدالة مرة واحدة. وكانت تهمة القتل العمد قد وجهت الى إثنين من الجنود هما الرقيب مايكل هينسلي والعريف جورج ساندوفال
والتحقيقات التي اجرتها وحدة التحقيقات الجنائية في الولايات المتحدة جاءت نتيجة تقارير وضعها زملاء للجنود وإن التحقيقات مستمرة.

سقوط مروحية : قامت مروحية من طراز أباتشي AH-64 بانقاذ طيارين إثنين من قوة مهام المارن، بعد أن اصابت نيران معادية مروحيتهم الهجومية من نوع OH-58D جنوب بغداد امس، حيث أصيب طياري المروحية بجروح ثانوية. وقامت طائرة تابعة للقوة الجوية من نوع ثندربولت بتدمير الطائرة التي تم أسقاطها من خلال قنبلتين موجهتين بوساطة الليزر زنة 500 باوند بعد ان تم اخلاء الطيارين من المنطقة، والحادث قيد التحقيق .

وفي منطقة الرمادي الغربية : تم قتل 23 متمردًا في اشتباكات جرت في جزيرة الحمار على طول قناة النصر والتي تبعد اربعة كيلومترات جنوب الرمادي .
وقد تسلمت القوات العراقية وقوات التحالف تقارير تشير الى تجمع المتمردين على اطراف الرمادي للقيام بسلسلة من الهجمات الواسعة. وكانت المجاميع التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة تعتزم الاستحواذ على قاعدة عمليات في الانبار، وشن هجمات انتحارية بوساطة السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة. وبدأت المعركة عندما تعرضت قوات التحالف الى هجوم بالاسلحة الخفيفة من قبل شاحنتين مما دفع بالجنود الاميركيين للرد ومطاردة المهاجمين الهاربين بمساعدة طائرات الاباتشي و طائرات المارينز F-18 وطائرات هارير AV-8B. وقتلت طائرات الهليكوبتر متمردًا واحدًا على الاقل وجرحت آخر، ودمرت الشاحنتين واللتين اتضح انهما مليئتان بالاسلحة والذخيرة والمتفجرات.
واثناء عملية بحث في المنطقة اكتشفت القوات 22 متمردًا قتيلاً من ضمنهم سبعة يرتدون احزمة ناسفة و 24 قنبلة يدوية صنعت محليًا و 20 صفيحة ضغط للعبوات الناسفة وبنادق هجومية واسلحة رشاشة وملابس عسكرية واحزمة ناسفة وحقائب اسعافات اولية. وكان الجميع يرتدون الدشاديش البيضاء واحذية رياضية بيضاء والتي يرتديها عادة هم المقاتلون المتطرفون الانتحاريون.
واستمرت قوات التحالف بالتفتيش عن بقية العدو او مخابئ الاسلحة في المنطقة، وفي حوالى الساعة الثانية ظهرًا هاجم المتطرفين ثانية بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والاحزمة الناسفة فتصدت قوات التحالف للهجوم وقتلت متمردًا واحدًا على الأقل، كما قامت طائرات الهليكوبتر والمطائرات المقاتلة بالاسناد الجوي وقامت بقصف مواقع المتمردين ومن ضمنها تدمير ملجأ للمسلحين . قامت قوات التحالف باعتقال اثنين من مقاتلي العدو ونقلتهم الى معتقل عسكري للاستجواب.

وفي بغداد : قتلت قوات الائتلاف إرهابيين إثنين وإعتقلت ثمانية آخرين وعثرت على عدد من مخابئ الاسلحة خلال عمليات دهم منسقة إستهدفت شبكة تفجيرات .
فقد شنت قوات الائتلاف، إستنادًا الى معلومات حصلت عليها من عملية سابقة شنتها منتصف الشهر الماضي تضمنت سلسلة من المداهمات، وإعتقلت قائدًا بارزًا في تنظيم القاعدة في العراق . وخلال المداهمة، رصدت القوات البرية عند إقترابها من المنزل المستهدف شخصًا يقوم بالمناورة من المنزل المستهدف بإتجاه القوات البرية ليوفر الحماية خارج المنزل وحوله. وقامت قوات الائتلاف بالرد على التهديد وإشتبكت مع الشخص وقتلته.
وأعتقلت القوات البرية إرهابيين لصلتهم بقائد بارز في تنظيم القاعدة في العراق وقامتأيضًا بتدمير مركبتين تستخدمان لنقل العدو وأسلحته.
ولدى إقتراب القوات البرية من المنزل المستهدف، بدأ رجل مسلح بإطلاق النار على القوات من باحة المنزل الخلفية، وقد ردت قوات الائتلاف بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، وقتلت الرجل المسلح وإعتقل أحد المشتبه فيهم في الموقع.
وعثرت قوات الائتلاف عند مداهمتها لمنزلين قريبين على عدد من المخابئ تحتوي على مواد لصنع العبوات الناسفة، وتم تدميرها بأمان في الموقع، كما عثرت القوات على مركبة تستخدم في عمليات الارهابيين وإعتقلت القوات البرية ستة إرهابيين مشتبه في صلتهم بشبكة تفخيخ سيارات في بغداد.
وقال المقدم كريستوفر غارفر المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق، quot;يعد القضاء على شبكة التفجيرات الانتحارية في بغداد على قمة أولوياتنا. وسوف نستمر بإستهداف القاعدة وأي مجاميع أخرى والتي تستهدف الشعب العراقي بالسيارات المفخخةquot;.

ضربة جوية : واستهدف متمردون معسكر ايكو والمنطقة المحيطة به بأطلاق 75 قذيفة هاون وصواريخ فاستجابت قوات التحالف للتهديد بتوجيه ضربة جوية من طائرة F-16 على اهداف محددة لمصدر الهجوم. وهاجم متمردين يقومون بمهام في قضاء الجمهورية معسكر ايكو والمناطق السكنية القريبة لمدينة الديوانية بأطلاق وابل من الهاونات غير المنتظمة وهجمات صاروخية. وقعت حوالى 25 قذيفة هاون وصاروخ ضمن الحدود الخارجية لمعسكر ايكو اسفرت عن اصابة 3 جنود من قوات التحالف وسقطت 50 قذيفة خارج المعسكر في الأحياء المجاورة. حددت قوات التحالف عددًا من مواقع الإطلاق لهذا الهجوم ووجهت طائرتين نوع F-16 لتستجيب للهجوم واستهدفت الطائرتين واصابت مواقع أطلاق المتمردين .
وتم القيام بمعظم الهجوم من شارع سالم حيث يستخدم المتمردون بإصرار مناطق مدنية ليقوم بالهجوم منها من خلال إستخدام المدنيين كدروع بشرية. تقوم قوات التحالف بمعاينة الحادث للتأكد من استخدام القوة المناسبة والملائمة في الاستجابة للهجوم المكثف .

وفي بلدة مندلي بمحافظة ديالى: إعتقلت قوات الأمن العراقية أربعة أرهابيين لارتباطهم بالقاعدة في العراق وذلك خلال عملية مسلحة. والمعتقلون الاربعة مسؤولون عن تسهيل الهجمات بالعبوات الناسفة والتي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء في محافظة ديالى. كما ضبطت قوات الأمن العراقية مواد مختلفة تستخدم في صنع العبوات الناسفة ورؤوس تفجير وسلك ومواد تفجيرية وخمسة قذائف مدفع عيار 155 ملم . وخلال العملية كان هناك تواجد لمستشاري قوات التحالف ولم تحدث إصابات بين صفوف القوات العراقية أو قوات التحالف أثناء تنفيذ العملية .

تدمير معمل لصنع المتفجرات: دمرت قوات التحالف معملاً لصنع المتفجرات محليًا في حوض نهر ديالى. وكان المعمل الذي يقع في مبنى مكون من طابق واحد مبنى من الطابوق خارج قرية المكبسة شمال شرق بعقوبة قد عثر عليه مساء الأحد من قبل قوات التحالف والتي كانت تقوم بتنفيذ دورية روتينية حيث لاحظت المبنى المثير للشك. وعند دخول المبنى، عثرت قوات التحالف على كمية كبيرة من السماد ونترات الامونيوم وحامض النتريك وجميعها مواد تستخدم في صنع المتفجرات. وإحتوى المنزل أيضًا على غرفة تجفيف حيث إحتوى الطابق بأكمله على أكثر من 500 باوند من المتفجرات محلية الصنع والتي تم تصنيعها حديثًا. إضافة الى ذلك عثر أيضًا داخل المنزل على عدد من البدلات الكيميائية وملابس أخرى تستخدم عند العمل مع المواد الكيميائية لتتضمن الأحذية والنواظير واقعة التبخير وكمية كبيرة من القفازات الكيميائية. وقامت قوات التحالف بتدمير المنزل وكل محتوياته بعد الإنتهاء من تفتيشه.

وفي محافظة بابل: إعتقلت قوات الأمن العراقية قائدًا في ميليشيا جيش المهدي في المحاويل وهي بلدة تبعد مايقرب من 50 ميل جنوب بغداد خلال عملية إستخباراتية. والمعتقل مسؤول بشكل مباشر عن توجيه الهجمات من خلال إستخدام العبوات المتفجرة الخارقة والعبوات الناسفة ضد الشرطة العراقية والجيش العراقي وقوات التحالف وأحد هذه الهجمات بالعبوات المتفجرة الخارقة مسؤولة عن مقتل خمسة من الجنود الأميركيين. وأشارت التقارير أيضًا إلى كونه قائد لمجاميع خاصة تابعة لجيش المهدي في المحاويل والامام. وإعتقلت الشرطة العراقية خلال العملية الهدف الرئيس من دون حادث ومعه ثلاثة اشخاص آخرين عثر عليهم في المبنى المستهدف حيث تمت مصادرة هواتف خلوية وجوازات سفر وأجزاء من أجهزة كومبيوتر ووثائق متنوعة أخرى وكتيبات. وقد تواجدت قوات التحالف كمستشارين. لم تكن هناك أصابات بين صفوف قوات التحالف أو القوات العراقية خلال العملية.