الياس توما من براغ: انتقدت وزارة الخارجية السلوفاكية محاولة بعض السياسيين المجريين ولاسيما منهم الذين يمثلون المجر في البرلمان الأوروبي بسبب سعيهم لجعل منظمات نسائية أوربية تهتم بقضية المواطنة السلوفاكية من الأقلية المجرية هيدفيغا مالينوفا التي كانت قد زعمت العام الماضي انه تم الاعتداء عليها بسبب تحدثها بالمجرية الأمر الذي نفته الشرطة السلوفاكية لاحقا بعد التحقيق في الشكوى التي قدمتها واتهامها لها بالإدلاء بشهادة كاذبة و تضليل أجهزة التحقيق .

وعبرت الخارجية السلوفاكية في بيان صدر اليوم تلقت إيلاف نسخة منه عن قلقها من تكرار تشكيك بعض السياسيين المجريين من عدم موضوعية وحيادية الأجهزة السلوفاكية التي تحقق في الأفعال الجزائية المختلفة التي تقع في سلوفاكيا .ورفضت الوزارة كل المحاولات للتدخل السياسي معتبرة محاولة بعض النواب المجريين في البرلمان الأوربي بأنها محاولة غير مقبولة للتدخل في عمل أجهزة التحقيق والقضاء السلوفاكي المستقلين .

واعتبرت الوزارة هذا التصرف بأنه مؤسف و لا يساهم في الأجواء الايجابية السائدة الآن بين الجمهورية السلوفاكية وجمهورية المجر .وكانت الدبلوماسية المجرية قد انتقدت في شهر أيار مايو نوابا مجريين أيضا بسبب طلبهم من سلوفاكيا عدم التدخل السياسي في التحقيقات .

يذكر أن التوتر السياسي يظهر بين وقت وأخر في العلاقات بين البلدين الجاريين بسبب وضع الأقلية المجرية التي تعيش في سلوفاكيا وتعرض بعض أفرادها إلى ممارسات يعتبرونها تمييزية فيما ترفض السلطات السلوفاكية ذلك ولكن بعض القوى السلوفاكية تنظر بعين الشك إلى مسالة ولاء هذه الأقلية لسلوفاكيا وتشتبه بوجود طموحات لدى قيادات في هذه الجالية للحصول على نوع من الاستقلال الذاتي في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية ولاسيما في جنوب سلوفاكيا بالقرب من الحدود السلوفاكية مع المجر .